إعداد الدرس


إعداد الدرس
إن لإعداد الدروس أهمية كبيرة , وأثراً عظيما في نجاح المدرس في مهنة التعليم , فإذا ما سيطر المعلم على مادته بعد بضع سنوات من الخبرة والتجربة انتظرنا منه زيادة في الاطلاع , واستمراراً في البحث ؛ حتى يصير في يوم ما عالماً بمادته حق العلم , ماهراً في تدريسه , مرتب الفكر , منظم العمل , يرجع إليه في حل المشكلات .
وللاطلاع اليومي أثر كبير في نجاح المدرس في مهنته . وتتطلب مهنة التدريس دوام القراءة والبحث والاطلاع . وإن المعلم الذي ينقطع عن البحث العلمي – الثقافي أو المهني – قد رضي لنفسه ركوداً ذهنياً , وليس هناك وسيلة أخرى للوصول إلي المدرس الكفء القدير , المتين المادة , العزيز العلم ,سوى القراءة اليومية , والاطلاع المستمر . فالمدرس ينبغي أن يكون طالب علم دائماً . وفي الوقت الذي ينقطع فيه عن طلب العلم يفقد سر قوته وعظمته . ولا نبالغ إذا قلنا : إن السر في عظمة المدرس هو أن يطلب العلم مدى الحياة , وأن يبحث عن العلم مادام حياً , وأن يكثر البحث والاطلاع ؛ ومن أجل ذلك قيل : المدرس طالب من المهد إلي اللحد . وإننا ننتظر من المدرس المبتدئ في أول حياته التعليمية أن يعد دروسه اليومية تمام الإعداد , ويخصص جزءاً من أوقات فراغه بالقراءة الخارجية والبحث الحر . وقد سئل مرة أحد المربين : لماذا تعد دروسك كل يوم قبل أن تقوم بتعليمها ؟ فأجاب :" إني أود ألا يشرب تلاميذي إلا من منبع جديد , وماء عذب , لا من ماء راكد ". وهو يريد بذلك أن تكون مادته جديدة ؛ كي يكون في دروسه حياة ونشاط , وان تكون دروسه متصلة بالحياة كل الاتصال , خالية من الخطأ , بعيدة عن الجمود .
وليس الغرض حشو الذاكرة بالمعلومات , ولكن الغرض اختيار تلك المعلومات ؛ كي يكون لها أثر في نفوسنا . والحق أن الإنسان ينسى أكثر من تسعه أعشار ما يتعلمه في المدرسة , ولا يستثنى المدرسون من القاعدة ؛ فهم كذلك ينسون أكثر من تسعة أعشار ما يعرفون ؛ ولهذا النسيان لا يستطيعون أن يعتمدوا كل الاعتماد على ما درسوه من المواد في المعاهد والكليات ؛ بل يجب أن يعيدوا ما درسوه , ويحيوا ما في ذاكرتهم , بدوام القراءة والبحث والاطلاع , وإعادة النظر فيما درس , ومراجعة التعريفات , والاستزادة من المعلومات وربط الأفكار بعضها ببعض ؛ فحياة العلم مذاكرته , كما يقول السلف .
لا يكفي أن يذهب المدرس إلى تلاميذه حافظا ما في كتابه عن ظهر قلب , فيكرر المادة أمامهم كالببغاء , ثم يكلفهم الرجوع إلي الكتاب ؛ فإن هذا ليس من الإخلاص في العمل , وليس من الأمانة في شئ .
إنه لا علم إلا بعد تعليم . وإذا كان الطالب مسئولا عن نفسه فقط , فالمدرس مسئول عن تلاميذه والنهوض بهم . ولا يمكنه أن يفهمهم مادة من المواد إلا إذا عرفها حق المعرفة , وفهمها كل الفهم . وقد قيل : فاقد الشيء لا يعطيه ؛ فلا عجب إذا سمعنا بعض المبتدئين من المدرسين يقولون : إنهم لم يفهموا مادة كذا إلا بعد أن قاموا بتدريسها وتعليمها ؛ فالمدرس المبتدئ يستفيد من الناحية العلمية أكثر مما كان ستفيده من العلم وهو طالب ؛ فمهنة التعليم تضطره إلي الاطلاع والدراسة والفهم ؛ فهي مرتبطة بالتعليم وكسب المعرفة الارتباط كله . وإن المجهود الذي يبذله المدرس في توضيح نقط الدرس للتلاميذ يساعده في جعل الدرس واضحا تمام الوضوح في نفسه . فالعلم يزداد بالبحث والجدل , والحوار , واحتكاك الأفكار . أما العلم الذي لا يسمعه أحد , و لا ينتفع به أحد , فمآله النقص والنسيان . يقول أحد المربين : إنه قد تعلم من أستاذة كثيرا , وتعلم من زملائه أكثر مما تعلمه من أستاذه , ولكنه تعلم من تلاميذه أكثر من الجميع . ولا غرابه ؛ فالطالب الذكي قد يصل إلى حل لم يصل إليه أستاذة , والطلبة المجدون في عملهم يبعثون في المدرس رغبه في العمل فيستفيد ويفيد .
وإن إعداد المدرس لدرسه غير إعداد الطالب له : فالطالب قد يكتفي بدراسة المادة دراسة سطحية ,وأما المدرس فلا يكتفي بهذا النوع من الدراسة ؛ بل يتعمق في الفهم , ويعرف كل ما يتعلق بمادته معرفة تامة ؛ كي يكون على علم بأضعاف ما ينتظر أن يذكره لطلبته
وعلى إعداد المدرس لدروسه يتوقف نجاح تلاميذه أو إخفاقهم ؛ فهو مسئول عن قوتهم أو ضعفهم , وعن تقدمهم أو تأخرهم , وعن نتائجهم إذا نجحوا أو لم ينجحوا . وقد يمشي المدرس المخلص أميالا ليستشير آخر في حل تمرين ؛ أو مسألة ؛ كي لا يظهر ضعفا أمام تلاميذه . فنشاط المدرس وغيرته على عمله , وحرصه على إفادة تلاميذه تكمل ما به من نقص – إن كان هناك نقص – من الناحية العلمية . وفي استطاعة المدرس الضعيف المادة أن يكون عالم غزير المادة إذا وجدت لديه الرغبة في العلم والبحث والنهوض بتلاميذه ؛ لأن هذه الرغبة تحمله على الاطلاع ؛ كي يعالج ما به من ضعف علمي .
وفي إعداد الدرس يجب أن يعرف المدرس معاني الكلمات الصعبة فيه , ويفهم معنى كل عبارة وفقرة كل الفهم , ويكون قادراً على توضيح الأفكار الغامضة , والتعبير عن كل فكرة بعبارة صحيحة سهله , وزيادة ما يعن له من الآراء , وحذف ما يراه جديراً بالحذف منها .
والمبادئ التي يجب أن تراعي في إعداد الدروس هي :
- ألا ينظر المدرس إلي درسه كما ينظر إلي موضوع منعزل مستقل عن غيره , بل يعده موضوعا مرتبطا بغيره من الموضوعات , مرتبطا بما قبله وما بعده من المادة نفسها ؛ كي يفهم التلاميذ العلاقة بين درسه والموضوعات التي سبقته , أو التي تليه ؛ لينتفعوا بقوانين الربط , ربط الموضوعات بعضها ببعض ؛ فيسهل عليهم تذكرها : ففي درس ( كان وأخواتها ) يجب أن يعرف المدرس العلاقة بينها بين المبتدأ والخبر , والفرق بينها وبين (إن وأخواتها ) , و (ظن وأخواتها ) . وفي درس ( نائب الفاعل ) يجب أن يعرف العلاقة بينه وبين الفاعل , ثم الرابطة بينه وبين المفعول به .
- يكون للمدرس خطة واضحة في درسه , وغرض معين يعمل للوصول إليه , ونقط جوهرية يجب أن تعرف وتفهم ويبنى عليها في المستقبل .
وقد أغنت الكتب المقررة المدرس عن البحث عن تلك النقط في كل درس من الدروس , وفي كل سنه من السنوات الدراسية ؛ فعليه أن يطلع على هذه المادة .ويرتبها في ذهنه نقطة , ويعمل لتفهمها لتلاميذه بالطريقة التي يختارها ؛ بأن يكون لكل درس خطة من الخطط ؛ فيعرف كيف يبدأ الدرس , وكيف يناقش التلاميذ , وكيف يشرح العبارات الغامضة ,والكلمات الصعبة , وكيف يوضح ما في العبارة أو الأسلوب من جمال ,وكيف يفهم التلاميذ الغرض الذي يرمي إليه الشاعر من قطعة المحفوظات , أو الذي يقصده الكاتب من قطعة المطالعة , والنقط الجوهرية في درس القواعد , وكيف ينتفع بهذا الدرس فيما يقرؤه , وما يكتبه , وما يقوله ؛ حتى نصل بالدراسة إلي الغرض الذي نقصده منها , ولا تكون آلية .

ولتنفيذ هذه الخطة يجب أن يدون المدرس بإيجاز في كراسة إعداد الدروس الوسائل التي يتخذها في درسه ؛ من تمهيد , وقراءة للموضوع , أو كتابة للأمثلة على السبورة . ومناقشة , وموازنة , واستنباط لقاعدة أو حكم أو مبدأ , فيذكر الخطوات التي يتبعها في درسه من بدايته إلي نهايته , بطريقة ( هر بارت االألماني ) , أو بطريقة طبيعية لا تكلف فيها ولا تصنع , يذكر فيها كل ما يقوم به من عمل ؛ بحيث يكون على وعي تام بالمفردات الصعبة التي يناقش التلاميذ في تهجيتها أو معناها , وبالنقط التي يعطيها في الدرس , والأسئلة التي يسألها , والتمرينات التي ينتظر قيام التلاميذ بحلها , والمعنى المقصود من الآية الكريمة , أو الحديث الشريف , والعظة التي نتعظ بها من درس التاريخ .

فقراءة المدرس للقطعة في الكتاب لا يكفي لإعداد الدرس ؛ بل يجب أن تصحب بمعرفة الألفاظ الغامضة , والنقط الجوهرية وتحديدها , وكتابة خطة بها – كما بينا – تذكر فيها الطريقة التي يتبعها المدرس في تعليمه . وقد يضطر المدرس إلى تغيير تلك الخطة حينما يرى التلاميذ وجها ً لوجه , ويبدأ درسه بطريقة عملية . وقد يكون من الواجب تغييرها ؛ لتكون ملائمة للتلاميذ . وإننا لا نتطلب منه أن يكون عبداً لكتاب معين , أو طريقة معينة , أو خطة ثابتة . ولا ننتظر منه أن يعلم تلاميذه كل ما يعلم , ولكننا ننتظر منه أن يعطيهم ما يستطيعون فهمه من المادة . وبكثرة التجربة والمران قد يدرك غلطات نفسه ؛ فيتداركها في الدروس التالية . وفي استطاعته أن ينقد نفسه بعد كل درس ؛ لينتفع بذلك النقد في المستقبل , إذا قام بتدريس هذه المادة مرة أخرى لتلك الفرقة , ولا يكفي لإعداد درس من الدروس في المدارس الابتدائية , أو الإعدادية , أو الثانوية أن يكتب التاريخ , ثم يكتب درس كذا , صفحة كذا , من كتاب كذا .
- يتذكر المدرس دائما تلاميذه وسنهم , ومستواهم , ومقدرتهم العقلية والعلمية , وما يلائمهم وما لا يلائمهم , ويختار لهم من المادة ما يناسب الذكي , والمتوسط , والغبي منهم , ويجب أن يعرف كيف يوضح هذه النقطة لذلك التلميذ , وكيف يفهم هذه العبارة لهذا الطالب , والنقط التي يجب أن يلم بها الأذكياء , والوسائل التي تتخذ لتفهيم الضعفاء . وكيف ينتفع بمعلومات التلميذ العبقري في تشويق غيرة من زملائه .هذه أمور يجب أنم يتذكرها المدرس دائما حينما يعد درسه .
- يكون المدرس على علم تام بالوسائل التي يتخذها لتوضيح درسه ؛ من القيام بتجربة , أو عرض نموذج معين , أو صورة جميلة , أو مصور جغرافي أو تاريخي واضح . ويجب أن يعرف كيف يستعمل هذه الوسائل للإيضاح , وأين يستعملها , وأين يضعها , ومتى يستعملها ويظهرها للتلاميذ ؛ كي يستفيدوا منها في معرفة الأمور الصعبة , وفهم النقط الغامضة . وإن حسن استعمال المدرس لوسائل الإيضاح , وإظهارها عند الحاجة إليها , والانتفاع بها كما ينبغي , مما يدل على عناية المدرس بإعداد درسه , وتنظيم خطته .
- ينتفع المدرس بمعلومات التلاميذ السابقة ؛ كي يربط المادة الجديدة بالقديمة , وتذكر هذه بتلك . ولا يكفي أن يعرف ما درسوه لينتفع به , بل يجب أنم يعرف ما سيدرسونه في المستقبل ؛ ليلاحظه في أثناء تدريسه ؛ فإن معرفة درس من الدروس قد تساعد على فهم آخر .وقد يتوقف على معرفة ( الفاعل ) و (المفعول به) .
- يحسن المدرس اختيار مادته ؛ فحسن الاختيار يدل على حسن الذوق , وأن يرتبها ترتيبا منطقيا ؛ كي يسهل على التلاميذ فهمها وتذكرها .
- يجب أن يبحث المدرس عن أوجه الشبة وأوجه الخلاف بين الدروس بعضها وبعض ؛ فبمعرفة هذه الأوجه والموازنة بينها وبين ما يماثلها أو يضادها تتضح نقط الدرس.
- يتمكن المدرس من مادته ؛ حتى تكون واضحة في نفسه , ويستطيع توضيحها لغيره , والتعبير عنها بلغة واضحة وعبارة سهلة ؛ فإن وضوح الفكرة يساعد في وضوح العبارة . فإذا كانت الأفكار واضحة في نفسه , وكان متمكناً منها , سهل عليه أن يعبر عنها لتلاميذه .
- يجب تحديد الدرس وتعيينه ؛ بحيث يكون ملائما للزمن , لا يستغرق أكثر من الوقت المحدد , ولا يتطلب أقل منه .
- ينتفع المدرس بمكتبة المدرسة , ويعرف ما بها من كتب تتصل بمادته ؛ حتى يستطيع أن يرشد التلاميذ إلى المراجع التي يرجعون إليها بعد دروسهم .وليس في استطاعة المدرس ذلك إلا إذا انتفع بخزانه الكتب في المدرسة حقا , وأعد دروسه كما ينبغي . ومن السهل تشجيع الطلبة على الاستفادة مما في المكتبة من كتب , والاستعارة منها , وتفهمهم الأبواب التي يقرءونها , والكتب التي يطلعون عليها .
- تكون الدروس متصلة بالحياة كل الاتصال ملائمة للبيئة كل الملائمة
فعند افتتاح مجلس الأمة يستطيع أن يجعل درسه في المطالعة , أو الإملاء , أو التربية الوطنية , عن الحياة النيابية , وفي أوقات الغارات الجوية يمكنه أن يجعله عن طريق الوقاية منها . وفي الأعياد القومية تذكر كلمة عن كل عيد . وفي الحوادث التاريخية القومية يجب أن تكون الدروس مرتبطة بها كل الارتباط . وفي دروس الحساب يجب أن تذكر أثمان الأشياء في المسائل الحسابية بحيث تناسب الأسعار في أوقات الرخص أو الغلاء .وفي الجغرافية يجب أن تراعي التغييرات السياسية في كل أمة , والحدود الجديدة لكل دولة . وفي دروس مبادئ العلوم يجب أن تلاحظ فصول العام , والظواهر الطبيعية , والنبات الملائم لكل فصل.
-يفكر المدرس في الطريقة التي يريد أن يتبعها في درسه . بحيث يكون على علم تام بما يشاء أن يفعله , أو يناقش فيه , أو يستنبطه في كل خطوة من خطوات درسه .
ولعل إعداد الدرس يفيد المعلم , ويتضح ذلك كما يلي :
المدرس المتمكن من مادته , المعد لدرسه بعناية ودقة , لا يجد صعوبة في حفظ النظام في فصلة . و في استطاعته أن يرشد تلاميذه إلى غلطاتهم , ويوعز إليهم ببعض النصائح التي تشوقهم غلي التعلم . وكثيراً ما ينشأ سوء النظام , والعبث بالأدوات و بالدروس , والكسل بين التلاميذ , إذا وجدوا من المدرس ضعفاً في مادته , أو إهمالاً في إعداد درسه . أما المدرس المعد لدروسه , الغزير المادة , الواسع الاطلاع , القوى الشخصية ففي استطاعته أن يسيطر عليهم بقوته العلمية والشخصية , وتكفيه نظرة أو إشارة لوقف هؤلاء العبثيين عن عبثهم , والكسالى عن تقصيرهم .
-المدرس الذي يعنى بأعداد دروسه , ويفكر في مادته , وفي الطريقة التي بها يصل إلى عقول تلاميذه – يمكنه أن يكون ماهراً في أسئلة وتدريسه , ويستطيع أن يحكم حكماً صحيحاً على مقدار ما فهمة تلاميذه , فهو يعرف حق المعرفة النقط التي فهمت , و التي لم تفهم , ومن فهم و من لم يفهم من التلاميذ , والصعوبات التي تعترض كلاً منهم , ويقف بينهم موقف المرشد الحازم ,يهدئ التسرع منهم , ويشجع المتردد , ويثني على من يستحق الثناء , ويوقظ الغافل , ويساعد الضعيف , ويحث الكسلان على العمل , فتجد في دروسه حياة ونشاطاً وتشويقاً , ومادته في تجدد مستمر .
يحافظ على أوقات تلاميذه , ويعمل لإفادتهم , وترغيبهم في العمل , فينتبهون إلية كل الانتباه , و لا يضيعون له وقتاً . ومثل ذلك المدرس لا يقف موقف المعتذر , و لا يحتاج إلى اعتذار , فهو معد لدروسه دائماً , مؤد لواجبة خير أداء , و قد يمر العام و لا يحتاج إلى معقبة أحد , لأنه لا يعرف التقصير , والتقصير لا يعرفه , وتلاميذه مولعون به , معجبون بإخلاصه , فهو مثلهم العالي في الإخلاص في العمل , لا يضيع وقتاً في محاولة تجربة خاطئة غير منتجة , أو استعارة جهاز من الأجهزة , أو آلة من الآلات , أو مصور من المصدورات الجغرافية أو العلمية من الفصول الأخرى في أثناء الدرس , فقد اعد كل شئ يتطلبه الدرس من قبل .
والمدرس الذي يعد دروسه اليومية بعناية ودقة وأمانة لا يقف موقفاً مخجلاً أمام طلبته , فلا يظهر بينهم بمظهر العاجز , و لا يدعى انه يعرف ما لم يعرف .
إن إعداد الدروس من الأمور الجوهرية لنجاح المدرس في مهنته وتجديد معلوماته , وترتيب مادته ترتيباً منطقياً , وبغيرة لا يمكنه أن ينجح في عملة , فالنظام لدية مفقود , ووقت تلاميذه ضائع , لن الفوضى دائمة , ولا شكوى مستمرة . وربما لا يستطيع المدرس المهمل أن يضبط شعوره , فيسب هذا ويلعن ذاك , ويشعر بكثير من القلق , فيضر صحته , ويشعر بالخيبة والإخفاق .
ويجب أن يعد المدرس كل درس من دروسه إعداد تاماً , كي يتمكن من مادته , ومن الأسئلة التي يسألها , ويجتذب قلوب تلاميذه , كما يجب أن يبحث عن وسائل الإيضاح الممكنة – الملائمة لسن التلاميذ , وقواهم العقلية – من ذوات الأشياء , أو صورها أو رسومها . وعلية أن يدون بكل عناية ودقة خطة لكل درس من دروسه , بحيث تشمل الأسئلة , وطرق النقاش , والشرح ولا توضيح , والوسيلة التي يتخذها لتفهيم تلاميذه . وربما يكون هذا النوع من الإعداد شاقاً مجهدا ًللمدرس , ولكنة سيجد منه ثمرة كبيرة في البحث والنشاط والعمل والانتفاع بالوقت . فالمدرس الذي يعد دروسه على هذا النحو من الإتقان والإخلاص يكتسب قوة وعظمة , ويجد لعلمه نتيجة وثمرة , ويمتلك قلوب تلاميذه , وينال حبهم وإعجابهم , فيبادلونه حباً بحب , وإخلاصاً بإخلاص .
ويعاني الطلبة كثيراً من الصعوبات في كتابة مذكراتهم لإعداد الدروس . وللتغلب على هذه الصعوبات يستطيع الطالب أن يدون مذكراته بطريقة طبيعية لا تكلف فيها و لا تصنع , يوضح فيها كل ما يقوم به في الدرس من عمل , أو أسئلة , أو مناقشة , أو استنباط . وليس هناك ما يمنع مراعاة خطوات ( هربارت الألماني) , بتقسيم الدرس إلى مراتب إعداد الدروس , وهي :
- المقدمة : ويذكر فيها الطالب ما يتخذه تمهيداً لدرسه .
- العرض : وهي المرتبة التي تعرض فيها المادة على التلاميذ , كأن تقرأ القطعة أو تذكر القصة , أو تكتب الأمثلة على السبورة , أو تجري التجربة .
- الربط : وهي المرتبة التي تربط فيها أجزاء الدرس بعضها ببعض , أو تربط القاعدة الجديدة بالقديمة , بالموازنة بين هذه وتلك .
- الاستنبـاط : ويذكر في تلك المرحلة ما يستنبط من التلاميذ – بعد الأسئلة والمناقشة والموازنة – من تعريفات , وحقائق , وقواعد , وقوانين عامة .
التطبيق أو الإعادة أو المراجعة , بأن يسأل التلاميذ شفوياً في الدرس , أو تدون التمرينات أو المسائل التي يراد قيام التلاميذ شفوياً في الدرس , أو مراجعته , حتى تثبت القاعدة الجديدة في أذهانهم .
وفي أعلى المذكرة الفرقة التي يقوم الطالب بالتدريس فيها , والفصل , والمادة , وموضوع الدرس , والغرض العام منة والخاص , والزمن , والتاريخ , ووسائل الإيضاح.



دور المعلم في التعلم التعاوني

ما هو دور المعلم في التعلم التعاوني؟
1- تحديد الأهداف التعليمية المرجوة:
أن يحدد المعلم أهداف الدرس بوضوح شديد: ما السلوك الذي ينبغي على كل طالب في المجموعة أن يكون قادرا على أدائه في نهاية الدرس؟

2- تحديد حجم مجموعات العمل :
”إن أفضل عدد لإحداث التفاعل الإيجابي داخل المجموعة هو سبعة أفراد بشرط أن يكون هؤلاء السبعة على مهارة عالية في السلوك المرتبط بالتفاهم والتواصل والاعتماد المتبادل داخل المجموعة . وينصح المعلم أن يبدأ بمجموعات لا تزيد عن أثنين أو ثلاثة وذلك لضمان مشاركتهم الفعالة والإيجابية.“[1]


3- تكوين المجموعات :
”يعين المعلم طلاب المجموعة عشوائياً. على أن المجموعات غير المتجانسة أفضل وأكثر قوة من المجموعات المتجانسة. فعلى المعلم اختيار طلاب المجموعة من فئات الطلاب المختلفة ولتكن قدراتهم ومستوياتهم الأكاديمية مختلفة أيضاً. “[2]

4- تحيد الأدوار لأفراد المجموعة :
فعلى المعلم توزيع الأدوار بين طلاب المجموعة الواحدة لكي يضمن أن يقوم الطلاب بالعمل سوياً . وهذه الأدوار هي :
القائد: ودوره شرح المهمة وقيادة الحوار والتأكد من مشاركة الجميع .
المستوضح : يطلب من الطالب الذي يدلي برأيه أن يشرحه بصورة أفضل ، ويتأكد من فهم أفراد المجموعة لما يدور من مناقشات أو أراء.[3]
المقرر : ”يتولى مسؤولية تسجيل وتلخيص النتائج إما بشكل شفهي أو كتابي وإيصالها للمعلم أو للصف بأكمله ( يقدم عمل مجموعته وما توصلت إليه من نتائج لبقية المجموعات).“[4]
المراقب : يتأكد من تقدم المجموعة نحو إنجاز العمل في الوقت المناسب ، ويتأكد من قيام كل فرد بدوره ، وحسن استخدام المواد والخامات.[5]
المشجع : ”يتأكد من مشاركة الجميع ويشجعهم على العمل بعبارات تشجيع وتعزيز ويحثهم على إنجاز المهمة قبل انتهاء المجموعات الأخرى ويحترم الجميع ويجنب إحراجهم.“[6]
الناقد : يظهر بعض جوانب القصور في أداء مجموعته ويبرر رأيه. كما يقترح التعديل المطلوب.
مسؤول المواد ( حامل الأدوات ) : ”ويتولى مسؤولية إحضار جميع المواد والخامات من مكانها إلى مكان عمل المجموعة . وهو الطالب الوحيد المسموح له بالتجوال داخل غرفة الصف.“[7]
يمكن للمعلم أن يدمج بعض هذه الأدوار أو يضيف أدوار جديدة أخرى . ويجب عليه أن يوضح لهم كيف تؤدى هذه الأدوار ويراقب أدائهم أثناء التعلم التعاوني. ولابد من تدوير وتبادل الأدوار بين أفراد المجموعة حتى يتسنى لكل طالب تعلم كل دور.

5- إعداد وتجهيز الأدوات والخامات اللازمة للدرس.

6- ترتيب الفصل ونظام جلوس المجموعات:
”كلما كان الطلاب أقرب في الجلوس من بعضهم بعضاً كان التواصل أفضل ، لذا يجلس الطلاب جنبا إلى جنب وبحيث يتمكنون من التواصل البصري .“[8]

7- تحديد العمل المطلوب .

8- إعداد بطاقة ملاحظة :
أو أية أداة أخرى تمكن المعلم من مراقبة أداء الطلاب والتعرف على مدى تقدمهم ومشاركتهم ومدى تمكنهم من أداء مهام كل دور في المجموعة.

9- مراقبة وتوجيه المجموعات :
يستمع إلى الحوار والمناقشة التي تدور بين طلاب كل مجموعة ، ومشاهدة أداء الطلاب النشاط المطلوب منهم . ويتأكد من إنجازهم لأهداف الموقف التعليمي .

10- تجميع بيانات عن أداء التلاميذ في المجموعة :
بالملاحظة أو بتدوين بعض الملاحظات أو من خلال مراقب المجموعة.

11- يمد الطلاب بتغذية راجعة عن سلوكهم :
”سواءً بشكل لفظي ، أو غير لفظي مثلا يضع أمام المجموعة بطاقة بلون معين (متفق عليه) كلما وجد أنهم يتقدمون بنجاح ، وبطاقة بلون أخر إذا وجد أنهم لا يؤدون أدوارهم فيلفت نظرهم ، ويحاولون تحسين أدائهم.“[9]

12- مناقشة سلوك الطلاب وتفاعلهم مع بعضهم البعض .

13- إنهاء الدرس :
يعلق المعلم بموضوعية ووضوح وبعبارات محددة عما لاحظه على المجموعات أثناء عملها وما يقترحه للمستقبل .

[1]- أ.د. كوثر حسين كوجك ، التعلم التعاوني(استراتيجية تدريس تحقق هدفين) ، ص: 13.
[2]- د. عبدالله بن صالح المقبل ، التعلم التعاوني ،http://www.almekbel.net/cooperativelearning.htm
[3]- أ.د. كوثر حسين كوجك ، التعلم التعاوني(استراتيجية تدريس تحقق هدفين) ، ص: 14.
[4]- محمد بن علي بن حارب البلوشي ، التعلم من خلال المجموعات ( التعلم التعاوني ) ، http://www.geocities.com/almorabbi/tsgroup.htm .
[5]- أ.د. كوثر حسين كوجك ، التعلم التعاوني(استراتيجية تدريس تحقق هدفين) ، ص: 15.
[6]- محمد بن علي بن حارب البلوشي ، التعلم من خلال المجموعات ( التعلم التعاوني ) ، http://www.geocities.com/almorabbi/tsgroup.htm .
[7]- المرجع السابق.
[8]- د. عبد الحي بن أحمد السبحي ، دور المعلم في التعلم التعاوني.
[9]- أ.د. كوثر حسين كوجك ، التعلم التعاوني(استراتيجية تدريس تحقق هدفين) ، ص: 17.


"غالاكسي إس 3" من سامسونغ منافساً لـ آي فون"


كشفت شركة سامسونغ الكورية للإلكترونيات يوم الخميس (3 مايو/ أيار 2012) في العاصمة البريطانية لندن عن هاتفها الذكي الجديد، الذي يتوقع أن يرسخ صدارة الشركة لمبيعات الهواتف الخلوية عالمياً، متقدماً على عملاق الإلكترونيات الأمريكي آبل وهاتفه الذكي "آي فون".
ويتميز الهاتف الجديد "غالاكسي إس 3" بشاشة قطرها 4.8 بوصة، وهي أكبر من الجيل السابق "إس 2" بنحو 22 بالمائة. لكن الشركة أكدت أنه وبالرغم من كبر حجم شاشة الهاتف الذكي الجديد، إلا أن عرضه لم يتغير تقريباً، وذلك بسبب إطاره الصغير نسبياً. ومن بين الإضافات الجديدة الأخرى نظام الكاميرا الذكية، التي تتيح إمكانية التعرف على الوجوه في الصورة، بالإضافة إلى تحسين الأوامر الصوتية، علاوة على معالج أفضل يسمح للمستخدم بمشاهدة مقاطع فيديو وكتابة الرسائل في نفس الوقت.

من جانبه أشار جي كي شين، رئيس قسم تقنية المعلومات ووسائل الاتصال الخلوية في سامسونغ، إلى أن "غالاكسي إس 3 سيقدم للمستهلكين فوائد كبيرة عن طريق دمج أجهزة متقدمة مع إمكانية أفضل لاستخدام الهاتف الذكي"، مضيفاً أن "ما يجعلنا فخورين بشكل خاص هو أن هذا الهاتف سيوفر أداء سلساً وطبيعياً يرتكز على العامل البشري، بشكل أفضل من أي هاتف ذكي حتى الآن".

يستخدم الهاتف الجديد من سامسونغ نظام تشغيل أندرويد، الذي تنتجه شركة غوغل، ولذلك يعتبر نجاح هذا الهاتف اختباراً حقيقياً لنظام التشغيل المبني على نظام لينوكس. ويرى محللون أن شركة سامسونغ بنت سمعتها على نظام أندرويد، باعتبار أن جميع هواتفها الذكية تستخدمه بشكل حصري، مما يعني أنها باتت مرتبطة بنظام التشغيل هذا وفي نفس الوقت أحد أهم وسائل الإعلان عنه.

كما سيتم طرح الهاتف الجديد بسعة تخزينية تتراوح بين 16 و64 غيغابايت، مع إمكانية زيادة هذه السعة عن طريق بطاقة ذاكرة خارجية. كما عرضت سامسونغ أحد ميزات الهاتف الجديدة، ألا وهي تقنية "سمارت ستاي"، التي تتبع حركة العين لمعرفة كيف يستخدم المستهلك هاتفه، وأحد تطبيقات هذه الميزة، بحسب ما أعلنت الشركة الكورية، هي أن الشاشة لا تُغلَق تلقائياً طالما كان المستخدم يقوم بالقراءة منها، إلا أنها تغلق أوتوماتيكياً بمجرد أن يضع المستخدم الهاتف جانباً.

وسيتم طرح الجهاز في الأسواق الأوروبية أولاً خلال الشهر الحالي، لتتبعه أسواق آسيا ثم الشرق الأوسط ومن ثم أفريقيا، وذلك استباقاً لشركة آبل، التي تعتزم طرح الجيل الجديد من هاتفها الذكي الشهير "آي فون" في نهاية هذا العام. وقالت شركة الاتصالات السعودية أس تي سي أنها ستطرح الهاتف الجديد في السوق السعودي قريبا قبل طرحه في أوروبا وإفريقيا.


المصدر
http://www.alyaum.com/News/art/49221.html

موزيلا تطلق فايرفوكس 12

موزيلا تطلق فايرفوكس 12
الجديد في هذا الإصدار التحديثات الصامتة إمكانية لصق عناوين الصفحات المراد تحميلها في نافذة التحميل
ويأتي فايرفوكس 12 بعد ستة أسابيع من إصدار فايرفوكس 11، وذلك تطبيقاً لسياسة تسريع الاصدارات التي تنتهجها شركة موزيلا منذ أكثر من عام تقريباً.
ويأتي الاصدار الجديد بمجموعة جديدة من المميزات على رأسها التحديث التلقائي للاصدارات، وترقيم السطور عند عرض الشيفرة المصدرية للصفحة، بالاضافة الى امكانية لصق عناوين الصفحات المراد تحميلها في نافذة التحميل ليبدأ التحميل مباشرة.
ويمكن تحميل الاصدار الجديد من موقع موزيلا مباشرة بالضغط هنا (النسخة الانجليزية) أو الذهاب الى صفحة اللغات من هنا

المصدر
http://www.aitnews.com/latest_it_news/69889.html

إنتل تكشف عن معالج “إيفي بريدج” الجديد

إنتل تكشف عن معالج "إيفي بريدج" الجديد
 
يقدم أداءاً أعلى واستهلاكاً أقل للبطارية
ويتضمن الخط الأول من “إيفي بريدج” 13 معالجاً رباعي النواة لأجهزة سطح المكتب والحواسب المحمولة وأجهزة “الكل في واحد”، وذلك بحسب ما أعلن “كيرك سكاوغين” نائب رئيس الشركة في حدث خاص في مدينة سان فرانسيسكو.
وستعلن إنتل خلال الشهور القادمة عن شرائح “إيفي بريدج” خاصة بالأجهزة الخفيفة “الألترابوك” والحواسب المحمولة وأجهزة سطح المكتب ذات المواصفات المتوسطة.
وستكون شرائح الألترابوك ثنائية النواة مع فولطية منخفضة، وصغيرة بما فيه الكفاية كي تتسع ضمن التصاميم النحيفة لتلك الأجهزة التي لن تبلغ سماكتها أكثر من 18 ميليمتر.
وقالت الشركة بأنها تأمل بأن أجهزة الألترابوك القادمة التي ستعمل بالشريحة الجديدة ستقلص المسافة بين الحواسب المحمولة واللوحية التي تعمل بشاشات لمسية، حيث سيكون عمر البطارية المديد، والاتصال الدائم ودعم اللمس وتمييز الصوت من أهم ميزاتها. وقالت الشركة بأن سعر هذه الاجهزة سيهبط إلى حوالي 699 دولار مع نهاية العام.
وستتضمن أولى شرائح “إيفي بريدج” ثمانية معالجات من نوع Core i7، خمسة من نوع Core i5، ومعالجاً مفتوحاً من نوع Core i7-3920XM Extreme Edition والذي قال نائب رئيس الشركة بأنه أسرع معالج في العالم. وقد أعلنت آيسر عن أجهزة جديدة تعتمد على الشرائح الجديدة بمعالجات رباعية النواة Core i5 و i7 تتراوح أسعارها بين 699 إلى 1,199 دولار.
وتأتي معظم الحواسب المحمولة وأجهزة سطح المكتب الحديثة المستخدمة اليوم بتقنية معالجات إنتل المسماة “ساندي بريدج” والتي تم تقديمها العام الماضي. تتميز شريحة “إيفي بريدج” الجديدة بتقديمها لما يصل إلى ضعفي أداء تشغيل الفيديو عالي الدقة وثلاثي الأبعاد وتحسيناً في وحدة المعالجة المركزية بنسبة 20 بالمئة.

المصدر
http://www.aitnews.com/latest_it_news/computer_pc_news/69927.html

فيسبوك يطلق المجموعات الخاصة بالمدارس

فيسبوك يطلق المجموعات الخاصة بالمدارس
تسمح للطلاب بمشاركة الملفات ومناقشة الدروس والنشاطات المدرسية
وتوفر المجموعات الجديدة طريقة سهلة للطلاب لتبادل الملفات المتعلقة بالدراسة وتبادل الرسائل بين الزملاء في الصف الواحد. ويستطيع الطالب رفع ملفات يصل حجمها إلى 25 ميغابايت للملف الواحد بحيث يستطيع الطلاب الآخرون تحميلها مباشرةً من صفحة الأخبار الخاصة بهم. ولتجنب المساءلة القانونية تقوم فيسبوك بمراقبة ومنع الملفات المحمية بحقوق نشر وذلك لمنع انتشار الأغاني ومقاطع الفيديو المقرصنة.
ويُذكر بأن فيسبوك كان قد انطلق أساساً في العام 2004 على أنه شبكة اجتماعية تتألف من مجموعات مغلقة خاصة بالكليات والجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن يتم فتحه في العام 2006 لجميع المستخدمين.

المصدر
http://www.aitnews.com/latest_it_news/69248.html

مايكروسوفت تدخل عالم المصادر المفتوحة

قررت شركة "مايكروسوفت" للبرمجيات الدخول إلى عالم المصادر المفتوحة، بتدشينها فرعاً جديداً مملوكاً بالكامل لشركة مايكروسوفت أطلقت عليه اسم "Microsoft Open Technologies" متخصصاً في هذا المجال، يهدف إلى تشكيل هيكل يساعد على تسهيل التفاعل بين عمليات شركة مايكروسوفت لتطوير البرامج وجهودها المستمرة الرامية إلى بناء مجتمع خلاق مفتوح المصدر.

وقال "جين باولي" الرئيس التنفيذي لفرع الشركة التابعة، إن الهدف من إنشاء هذا الصرح هو تعزيز استثمارات مايكروسوفت في المجتمع المفتوح المصدر، وزيادة وتيرة العمل ضمن المصادر المفتوحة والمعايير المفتوحة.

وأضاف أن فريق عمله سيكون نواة وحجر أساس الشركة الجديدة، الذي عمل على العديد من المبادرات والإسهامات في هذا المجال.

واستعرض باولي بعضا من إسهامات شركة مايكروسوفت في مجال المصادر المفتوحة مثل "W3C" التي تعتمد على لغة الويب الحديثة "HTML 5".

كما أشار إلى تعاون فريق عمله مع الفريق الهندسي للإنترنت "IETF" وهي منظمة عالمية رائدة مختصة في وضع معايير الإنترنت مفتوحة المصدر لإسهامهما في مشروع "HTTP 2.0" الذي يهدف إلى تقديم نسخة من "http" تتسم بالسرعة، إلى جانب تعاون شركة مايكروسوفت مع مجلس إدارة "DTMF" وهي منظمة مختصة في تطوير معايير إدارة التنمية والأنظمة التقنية، بالإضافة إلى جهودها المتضافرة مع منظمة لتطوير نظم ومعايير المعلومات الهيكلية "OASIS" وغيرها.

وأوضح باولي، أن فرع الشركة الجديد سيواصل إسهاماته وتحسين عملية التعاون المشترك مع الشركات في هذا المجال. فضلا عن تأكيده لاستمرار دعم مايكروسوفت للمؤسسات ذات المصدر المفتوح مثل مؤسستي "Apache 2.0"، و"Outercurve" للبرمجيات وغيرها من المنظمات العاملة في هذا المجال.

يُذكر أن هناك الآلاف من المعايير المفتوحة المصدر المدعومة من قبل شركة مايكروسوفت، بجانب العديد من بيئات أنظمة التشغيل المعتمدة على منصة مايكروسوفت مثل "يونكس-UNIX"، و"لينكس-Linux"، و"Hadoop"، و"MongoDP"، و"Drupal"، و"Joomla". ولفت "باولي" أن مايكروسوفت تدعم عدة لغات مثل "جافا"، و"بي إتش بي"، و"Node.js"، التي تعتمد على منصة "ويندوز أزور-Windows Azure" لخدمات الحوسبة السحابية.