أسرار التدريس المبدع

أسرار التدريس المبدع

د.نجيب الرفاعي

قواعد مهمة في التدريس المبدع

كل منا لديه ( خريطة ) أو نموذج لهذا العالم أو افتراضات مقتنع بها . كل منا لديه مسارات نجاح خاصة به يعرفها هوومن خلال خريطته فقط :

نبرة الصوت - سرعة الصوت - نظرات العيون -حركات الجسد - علو الصوت وانخفاضه - الحركة في قاعة التدريب - إشارات اليد .........وغيرها كثير ..... تتغير من خلال الخريطة الخاصة به على مستوى العقل الباطن في معظم الأحيان .

علم هندسة النجاح وضع افتراضات نافعة للمدربين والمعلمين تساعدهم كثيرا في تعديل مسار النجاح الخاص بهم وعلى مستوى التدريب أو الحياة.

معنى اتصالك ما تحصل عليه .

إنه ما أدركه جمهورك أو طلابك من معلومات أرسلتها إليهم وليس ما قلت أو علمته خلال الفترة المحددة للتدريب .

الناس يستجيبون لخرائط واقعهم وليس الواقع .

أن تدخل في خريطة الإنسان أو النموذج الخاص به عن هذا العالم هو أغلى مفتاح للتأثير والتوجيه .

الناس يعملون بإتقان لا أحد مخطيء أو غير سليم .

الناس تختار أفضل اختيار متاح لها في ذلك الوقت .

اتصالك متعدد وزائد .

أنت دائما في حالة اتصال واتصالك عن طريق اللاشعور يصل إلى أكثر من 90%

الاختيار أفضل من عدم الاختيار.

تعدد الاختيارات يعني أننا نعطي فرصة أكبر لإقناع وتعليم الآخرين .

عدد الاختيارات ودع الآخرين يختارون ما يناسبهم .

كل شخص يستطيع أن يعمل أي شيء.

إذا كان الممكن لشخص ما أن يعمله فان الآخرين يستطيعون أن يتعلموا كيف يعملونه .

لا يوجد فشل بل خبرات وتجارب ومعلومات راجحة .

إن نسبة الانحراف في الصاروخ المنطلق نحو القمر تبلغ 98% عن مساره الصحيح إن المعلومات المراقبة هي التي ترجع الصاروخ إلى مساره الصحيح .

لكل سلوك نية ايجابية.

أكثرنا مرونة أكثرنا تأثيرا ونجاحا .

إن قدرتك على الاتصال مع عدة خيارات بنجاح يؤدي إلى نجاحك .

ما تقلده سوف تحصل عليه .

إننا كمدربين نقلد نماذج متعددة في طريقة تدريسهم إن سلوكك هو العنصر الفعال في التأثير .

نحن جميعا نتعلم مع بعض .

نحن بدأنا في التعلم ولدينا خبرات ممتازة من الماضي ونواصل هذا التعلم الآن وفي المستقبل من بعضنا البعض .... لم يصل أيا منا نحن جميعا في طريق التعلم .

كل خريطة نافعة وتقودنا نحو النجاح في رحلتنا جميعا .

كل عضو في المجموعة مدرس . ونحن جميعا طلاب بقدر انفتاحي لتجارب الآخرين والاستفادة من خبراتهم بقدر ما أزيد في نجاح خريطتي الخاصة .

الأمان أساس التعلم السريع الأول .

الناس تتعلم بشكل أفضل إذا وجدت بيئة تعطيها الاحترام والحب والمودة . ان القسوة وعدم التقدير والسخرية والمقارنة السلبية تعطل عملية التعلم .,

المجموعة تساندك باستمرار .

نحن في موقع الدورة أو الدرس نضحك مع بعض لا على بعض . حينما نضحك مع بعض فنحن نساند بعضنا بعضا ونشجع بعضنا بعضا حينما نضحك على بعض ونسخر من بعضنا البعض يتعطل التعليم والتدريب لا تتحقق أهدافه المدرب الناجح من يشجع الضحك مع بعض لأعلى بعض .

ننقد بعضنا بعضا بنجاح .

أفضل ما نستفيده في الدورات أن يرشد بعضنا بعض بأخطائنا كل متعلم في أول تعلمه يخطيء . الخطأ وعدم إدراك الخطوة الناجحة في التعلم أول درجة من درجات النجاح للتمكن والتعلم الصحيح .


إشارات لمعرفة الطالب البصري والسمعي والحسي

البصري :

يلبس ملابس خفيفة .

بتابع المدرس إذا تحرك من مكانه .

يهتم في مظهره .

يحب الصور .

يحب أن تشرح الموضوع بشكل عام قبل أن تدخل في التفاصيل .

يلاحظ تفاصيل الشيء أمامه ويعرف أين الخلل .

المساحة التي يجلس عليها في حياته تشكل اهتمامه الخاص .

يلاحظ الأخطاء الإملائية المكتوبة .

يهتم بالملصقات الحائطية .

يحب الترتيب والتنظيم . يحب أن يكون مكتبه نظيفا .


الحسي :

يتحرك كثيرا .

لا يحب الجلوس على الكرسي .

صامت معظم الأحيان .

يحب الأعمال اليدوية .

يتحدث بنبرة هادئة .

يتأثر بأي إشارة من المدرس أو من زملائه .

يلمس الآخرين للفت انتباههم .

يقترب كثيرا لمن يتحدث معه . يتعلم من خلال التجربة بيده .

السمعي :

يتحدث مع الآخرين كثيرا .

صوته يعلو قليلا أثناء القراءة .

أسئلته كثيرة في الدرس .

يتحدث مع ذاته ويقول للمدرس أنا ما فهمت الدرس .

عنده قدرة على حفظ أسماء أصدقاؤه .

يقلد الآخرين وخاصة عند الإستهزاء بهم .

لديه القدرة على تقدير من يحترمه .

يتذكر الأغاني ، الأناشيد ، الألحان بسهولة .


أفكار لكسب الجمهور وإحداث الألفة والمحبة :

ابدأ بقصة عن نفسك ( موقف محرج - حالة فشل ثم نجحت فيها .(

تعرف على جمهورك إن كان سمعي أو بصري أو حسي من خلال معرفتك الشخصية بهم .

خاطب جمهورك بشكل ام بصري / سمعي / حسي .

اقترب من جمهورك واكسر الحواجز الجغرافية لا تجلس خلف الطاولة بل اجلس بجوار الطاولة أو على الطاولة .

خليك طبيعي وقل لهم هذه طبيعتي ( شفويا وحركيا .(

ابتعد عن افتتاحية الدورة بكلمات سلبية أو معارضة أو تكون في حالة غضب إذ أن هذه العناصر تكسر الألفة وتجعل الجمهور بعيدا عنك .

رجع الجمهور إلى حالة نفسية محببة إليه أيام الطفولة مثلا ، واطلب منهم ماهو أطرف موقف مر في طفولتهم .

شرح باستخدام العرائس والألعاب .


الأخطاء المعتادة :

الحضور متأخرا .

ضعف الظهور الأول .

لا أهداف للمحاضرة .

المحاضرة مملة وطويلة .

المحاضر جالس في مكان واحد .

لا توجد تعابير على وجه المحاضر .

لا توجد علاقات إنسانية واضحة بين المحاضر والجمهور ( ابتسامة ، ترحيب ، مشاركة).

لا توجد مشاركات من الجمهور ( المحاضر هو المتحدث الوحيد ).

لا توجد وسائل إيضاح .

ضعف في الاتصال البصري بين المحاضر والجمهور .

تحضير ضعيف .

ختام ضعيف .

المحاضر يتحدث عن بطولاته .


نصائح للمحاضرة الجيدة .

لأول دقيقتين تذكر ما هو الشيء الذي ستقوله في بداية المحاضرة .

أحضر مبكرا إلى قاعة المحاضرة ( قبل الجمهور بربع ساعة).

ضع لك مخططا للمحاضرة بصورة مختصرة .

تدرب قبل المحاضرة .

استحضر من 5-3 كلمات أنت معتاد عليها وتكون هي مفتاح لبعض العبارات . اجعل هذه الكلمات مفتاح شخصيتك للجمهور .

تعرف على المشاركين قبل البداية ، تحدث معهم .

خذ نفسا عميقا .

لا تنساق وراء أوهامك ( رسائلك الداخلية ) أنا ضعيف ، لم اعد لهذه المادة بقوة ، الناس لا يتقبلونك ، كل هذه أوهام ، أنت من الممكن أن ترجف مثل أوراق الشجر من الداخل بينما انت صخرة من الخارج .

منشطات :

المخ يذهب إلى حالة الكسل والشرود بعد فترة زمنية من بداية المحاضرة تقاس بعدد سنوات عمر الإنسان مضافا غليها العدد (3) ذلك حتى سن الثامنة عشر فعلى سبيل المثال طفل عمره (8) سنوات يبدأ المخ بالشرود بعد ( 8 3=11) دقيقة .للبالغين والكبار تبد أ حالة الشرود بعد (20)دقيقة . المدرب الناجح يحتاج إلى تغيير حالة الشرود أو إذا أحس أن الجمهور يحتاج إلى إعادة الحيوية والنشاط وخاصة في بداية الدورة أو نهايتها أو في المنتصف بحسب الحاجة .


وهذه مقترحات بطرق التنشيط :

1-اللعب بكرة صغيرة .

5-7 طلبه في دائرة ثم تنتقل هذه الكرة من واحد إلى آخر على شرط أن الطالب الذي عنده الكرة ممكن أن :

يسال ، يجاوب على السؤال ، يقول كلمة ترحيبية ، يقول نكتة .

يتحدث عن فائدة ، يتحدث عن خبر سعيد ، والمجال مفتوح للإضافة .الوقوف وأخذ نفس عميق 3 مرات .

2-الوقوف وعمل تدليك لمنطقة الرقبة للزميل المجاور .

3-التحية المبدعة ( كل طالب يسلم على زملائه بخمسة طرق جديدة ).

4-لعبة سليمان ... يقول :( المدرب أمام الطلبة وعلى الطالب متابعة تعليمات المدرب الشفوية وعلى المدرب أن يلخبط الطلبة في أوامره الشفوية والجسدية ) سليمان يقول ضع يدك اليمنى على أنفك ، والمدرب يضعها على رأسه . وهكذا .

5-غير الأماكن بتغيير أماكن الجلوس مع اخذ المذكرات والأقلام الخاصة .

6- إعادة ترتيب المكان .

7- تمرين دوائر النجاح ... حدد دائرة وهمية على الأرض .

تذكر خبر سعيد ( رحلة بر ، جائزة .(

أنظر وشاهد هذه الخبرة داخل هذه الدائرة .

تحرك قليلا من مكانك وأدخل هذه الدائرة .

استرجع الخبرة السعيدة ، فأنت في حالة إتحاد مع هذه الخبرة : اسمع ما كنت تسمعه ، شاهد ما كنت تشاهده ، أشعر ما كنت تشعر به .

خذ نفسا عميقا ولربما تحب أن تغمض عينيك .

كثف الخبرة السابقة .

عندما تكون في قمة السعادة والراحة النفسية اعمل منبه جسدي بيدك بكلمة تعطيك الثقة .

أخرج من الدائرة .

جدد دائرة ثانية وكرر التجربة السابقة مع تغيير الخبرات 3-4 مرات .

كرر هذا التمرين يوميا لمدة 3 مرات .

اختبر يوميا الحركة المنبه والكلمة المنبه .

استخدم تمرين دوائر النجاح حينما تشعر بالقلق أو حينما تكون في حالة متوترة .

المراجع : د. نجيب الرفاعي - أسرار التدريس المبدع - 2000م

إعداد الدرس


إعداد الدرس
إن لإعداد الدروس أهمية كبيرة , وأثراً عظيما في نجاح المدرس في مهنة التعليم , فإذا ما سيطر المعلم على مادته بعد بضع سنوات من الخبرة والتجربة انتظرنا منه زيادة في الاطلاع , واستمراراً في البحث ؛ حتى يصير في يوم ما عالماً بمادته حق العلم , ماهراً في تدريسه , مرتب الفكر , منظم العمل , يرجع إليه في حل المشكلات .
وللاطلاع اليومي أثر كبير في نجاح المدرس في مهنته . وتتطلب مهنة التدريس دوام القراءة والبحث والاطلاع . وإن المعلم الذي ينقطع عن البحث العلمي – الثقافي أو المهني – قد رضي لنفسه ركوداً ذهنياً , وليس هناك وسيلة أخرى للوصول إلي المدرس الكفء القدير , المتين المادة , العزيز العلم ,سوى القراءة اليومية , والاطلاع المستمر . فالمدرس ينبغي أن يكون طالب علم دائماً . وفي الوقت الذي ينقطع فيه عن طلب العلم يفقد سر قوته وعظمته . ولا نبالغ إذا قلنا : إن السر في عظمة المدرس هو أن يطلب العلم مدى الحياة , وأن يبحث عن العلم مادام حياً , وأن يكثر البحث والاطلاع ؛ ومن أجل ذلك قيل : المدرس طالب من المهد إلي اللحد . وإننا ننتظر من المدرس المبتدئ في أول حياته التعليمية أن يعد دروسه اليومية تمام الإعداد , ويخصص جزءاً من أوقات فراغه بالقراءة الخارجية والبحث الحر . وقد سئل مرة أحد المربين : لماذا تعد دروسك كل يوم قبل أن تقوم بتعليمها ؟ فأجاب :" إني أود ألا يشرب تلاميذي إلا من منبع جديد , وماء عذب , لا من ماء راكد ". وهو يريد بذلك أن تكون مادته جديدة ؛ كي يكون في دروسه حياة ونشاط , وان تكون دروسه متصلة بالحياة كل الاتصال , خالية من الخطأ , بعيدة عن الجمود .
وليس الغرض حشو الذاكرة بالمعلومات , ولكن الغرض اختيار تلك المعلومات ؛ كي يكون لها أثر في نفوسنا . والحق أن الإنسان ينسى أكثر من تسعه أعشار ما يتعلمه في المدرسة , ولا يستثنى المدرسون من القاعدة ؛ فهم كذلك ينسون أكثر من تسعة أعشار ما يعرفون ؛ ولهذا النسيان لا يستطيعون أن يعتمدوا كل الاعتماد على ما درسوه من المواد في المعاهد والكليات ؛ بل يجب أن يعيدوا ما درسوه , ويحيوا ما في ذاكرتهم , بدوام القراءة والبحث والاطلاع , وإعادة النظر فيما درس , ومراجعة التعريفات , والاستزادة من المعلومات وربط الأفكار بعضها ببعض ؛ فحياة العلم مذاكرته , كما يقول السلف .
لا يكفي أن يذهب المدرس إلى تلاميذه حافظا ما في كتابه عن ظهر قلب , فيكرر المادة أمامهم كالببغاء , ثم يكلفهم الرجوع إلي الكتاب ؛ فإن هذا ليس من الإخلاص في العمل , وليس من الأمانة في شئ .
إنه لا علم إلا بعد تعليم . وإذا كان الطالب مسئولا عن نفسه فقط , فالمدرس مسئول عن تلاميذه والنهوض بهم . ولا يمكنه أن يفهمهم مادة من المواد إلا إذا عرفها حق المعرفة , وفهمها كل الفهم . وقد قيل : فاقد الشيء لا يعطيه ؛ فلا عجب إذا سمعنا بعض المبتدئين من المدرسين يقولون : إنهم لم يفهموا مادة كذا إلا بعد أن قاموا بتدريسها وتعليمها ؛ فالمدرس المبتدئ يستفيد من الناحية العلمية أكثر مما كان ستفيده من العلم وهو طالب ؛ فمهنة التعليم تضطره إلي الاطلاع والدراسة والفهم ؛ فهي مرتبطة بالتعليم وكسب المعرفة الارتباط كله . وإن المجهود الذي يبذله المدرس في توضيح نقط الدرس للتلاميذ يساعده في جعل الدرس واضحا تمام الوضوح في نفسه . فالعلم يزداد بالبحث والجدل , والحوار , واحتكاك الأفكار . أما العلم الذي لا يسمعه أحد , و لا ينتفع به أحد , فمآله النقص والنسيان . يقول أحد المربين : إنه قد تعلم من أستاذة كثيرا , وتعلم من زملائه أكثر مما تعلمه من أستاذه , ولكنه تعلم من تلاميذه أكثر من الجميع . ولا غرابه ؛ فالطالب الذكي قد يصل إلى حل لم يصل إليه أستاذة , والطلبة المجدون في عملهم يبعثون في المدرس رغبه في العمل فيستفيد ويفيد .
وإن إعداد المدرس لدرسه غير إعداد الطالب له : فالطالب قد يكتفي بدراسة المادة دراسة سطحية ,وأما المدرس فلا يكتفي بهذا النوع من الدراسة ؛ بل يتعمق في الفهم , ويعرف كل ما يتعلق بمادته معرفة تامة ؛ كي يكون على علم بأضعاف ما ينتظر أن يذكره لطلبته
وعلى إعداد المدرس لدروسه يتوقف نجاح تلاميذه أو إخفاقهم ؛ فهو مسئول عن قوتهم أو ضعفهم , وعن تقدمهم أو تأخرهم , وعن نتائجهم إذا نجحوا أو لم ينجحوا . وقد يمشي المدرس المخلص أميالا ليستشير آخر في حل تمرين ؛ أو مسألة ؛ كي لا يظهر ضعفا أمام تلاميذه . فنشاط المدرس وغيرته على عمله , وحرصه على إفادة تلاميذه تكمل ما به من نقص – إن كان هناك نقص – من الناحية العلمية . وفي استطاعة المدرس الضعيف المادة أن يكون عالم غزير المادة إذا وجدت لديه الرغبة في العلم والبحث والنهوض بتلاميذه ؛ لأن هذه الرغبة تحمله على الاطلاع ؛ كي يعالج ما به من ضعف علمي .
وفي إعداد الدرس يجب أن يعرف المدرس معاني الكلمات الصعبة فيه , ويفهم معنى كل عبارة وفقرة كل الفهم , ويكون قادراً على توضيح الأفكار الغامضة , والتعبير عن كل فكرة بعبارة صحيحة سهله , وزيادة ما يعن له من الآراء , وحذف ما يراه جديراً بالحذف منها .
والمبادئ التي يجب أن تراعي في إعداد الدروس هي :
- ألا ينظر المدرس إلي درسه كما ينظر إلي موضوع منعزل مستقل عن غيره , بل يعده موضوعا مرتبطا بغيره من الموضوعات , مرتبطا بما قبله وما بعده من المادة نفسها ؛ كي يفهم التلاميذ العلاقة بين درسه والموضوعات التي سبقته , أو التي تليه ؛ لينتفعوا بقوانين الربط , ربط الموضوعات بعضها ببعض ؛ فيسهل عليهم تذكرها : ففي درس ( كان وأخواتها ) يجب أن يعرف المدرس العلاقة بينها بين المبتدأ والخبر , والفرق بينها وبين (إن وأخواتها ) , و (ظن وأخواتها ) . وفي درس ( نائب الفاعل ) يجب أن يعرف العلاقة بينه وبين الفاعل , ثم الرابطة بينه وبين المفعول به .
- يكون للمدرس خطة واضحة في درسه , وغرض معين يعمل للوصول إليه , ونقط جوهرية يجب أن تعرف وتفهم ويبنى عليها في المستقبل .
وقد أغنت الكتب المقررة المدرس عن البحث عن تلك النقط في كل درس من الدروس , وفي كل سنه من السنوات الدراسية ؛ فعليه أن يطلع على هذه المادة .ويرتبها في ذهنه نقطة , ويعمل لتفهمها لتلاميذه بالطريقة التي يختارها ؛ بأن يكون لكل درس خطة من الخطط ؛ فيعرف كيف يبدأ الدرس , وكيف يناقش التلاميذ , وكيف يشرح العبارات الغامضة ,والكلمات الصعبة , وكيف يوضح ما في العبارة أو الأسلوب من جمال ,وكيف يفهم التلاميذ الغرض الذي يرمي إليه الشاعر من قطعة المحفوظات , أو الذي يقصده الكاتب من قطعة المطالعة , والنقط الجوهرية في درس القواعد , وكيف ينتفع بهذا الدرس فيما يقرؤه , وما يكتبه , وما يقوله ؛ حتى نصل بالدراسة إلي الغرض الذي نقصده منها , ولا تكون آلية .

ولتنفيذ هذه الخطة يجب أن يدون المدرس بإيجاز في كراسة إعداد الدروس الوسائل التي يتخذها في درسه ؛ من تمهيد , وقراءة للموضوع , أو كتابة للأمثلة على السبورة . ومناقشة , وموازنة , واستنباط لقاعدة أو حكم أو مبدأ , فيذكر الخطوات التي يتبعها في درسه من بدايته إلي نهايته , بطريقة ( هر بارت االألماني ) , أو بطريقة طبيعية لا تكلف فيها ولا تصنع , يذكر فيها كل ما يقوم به من عمل ؛ بحيث يكون على وعي تام بالمفردات الصعبة التي يناقش التلاميذ في تهجيتها أو معناها , وبالنقط التي يعطيها في الدرس , والأسئلة التي يسألها , والتمرينات التي ينتظر قيام التلاميذ بحلها , والمعنى المقصود من الآية الكريمة , أو الحديث الشريف , والعظة التي نتعظ بها من درس التاريخ .

فقراءة المدرس للقطعة في الكتاب لا يكفي لإعداد الدرس ؛ بل يجب أن تصحب بمعرفة الألفاظ الغامضة , والنقط الجوهرية وتحديدها , وكتابة خطة بها – كما بينا – تذكر فيها الطريقة التي يتبعها المدرس في تعليمه . وقد يضطر المدرس إلى تغيير تلك الخطة حينما يرى التلاميذ وجها ً لوجه , ويبدأ درسه بطريقة عملية . وقد يكون من الواجب تغييرها ؛ لتكون ملائمة للتلاميذ . وإننا لا نتطلب منه أن يكون عبداً لكتاب معين , أو طريقة معينة , أو خطة ثابتة . ولا ننتظر منه أن يعلم تلاميذه كل ما يعلم , ولكننا ننتظر منه أن يعطيهم ما يستطيعون فهمه من المادة . وبكثرة التجربة والمران قد يدرك غلطات نفسه ؛ فيتداركها في الدروس التالية . وفي استطاعته أن ينقد نفسه بعد كل درس ؛ لينتفع بذلك النقد في المستقبل , إذا قام بتدريس هذه المادة مرة أخرى لتلك الفرقة , ولا يكفي لإعداد درس من الدروس في المدارس الابتدائية , أو الإعدادية , أو الثانوية أن يكتب التاريخ , ثم يكتب درس كذا , صفحة كذا , من كتاب كذا .
- يتذكر المدرس دائما تلاميذه وسنهم , ومستواهم , ومقدرتهم العقلية والعلمية , وما يلائمهم وما لا يلائمهم , ويختار لهم من المادة ما يناسب الذكي , والمتوسط , والغبي منهم , ويجب أن يعرف كيف يوضح هذه النقطة لذلك التلميذ , وكيف يفهم هذه العبارة لهذا الطالب , والنقط التي يجب أن يلم بها الأذكياء , والوسائل التي تتخذ لتفهيم الضعفاء . وكيف ينتفع بمعلومات التلميذ العبقري في تشويق غيرة من زملائه .هذه أمور يجب أنم يتذكرها المدرس دائما حينما يعد درسه .
- يكون المدرس على علم تام بالوسائل التي يتخذها لتوضيح درسه ؛ من القيام بتجربة , أو عرض نموذج معين , أو صورة جميلة , أو مصور جغرافي أو تاريخي واضح . ويجب أن يعرف كيف يستعمل هذه الوسائل للإيضاح , وأين يستعملها , وأين يضعها , ومتى يستعملها ويظهرها للتلاميذ ؛ كي يستفيدوا منها في معرفة الأمور الصعبة , وفهم النقط الغامضة . وإن حسن استعمال المدرس لوسائل الإيضاح , وإظهارها عند الحاجة إليها , والانتفاع بها كما ينبغي , مما يدل على عناية المدرس بإعداد درسه , وتنظيم خطته .
- ينتفع المدرس بمعلومات التلاميذ السابقة ؛ كي يربط المادة الجديدة بالقديمة , وتذكر هذه بتلك . ولا يكفي أن يعرف ما درسوه لينتفع به , بل يجب أنم يعرف ما سيدرسونه في المستقبل ؛ ليلاحظه في أثناء تدريسه ؛ فإن معرفة درس من الدروس قد تساعد على فهم آخر .وقد يتوقف على معرفة ( الفاعل ) و (المفعول به) .
- يحسن المدرس اختيار مادته ؛ فحسن الاختيار يدل على حسن الذوق , وأن يرتبها ترتيبا منطقيا ؛ كي يسهل على التلاميذ فهمها وتذكرها .
- يجب أن يبحث المدرس عن أوجه الشبة وأوجه الخلاف بين الدروس بعضها وبعض ؛ فبمعرفة هذه الأوجه والموازنة بينها وبين ما يماثلها أو يضادها تتضح نقط الدرس.
- يتمكن المدرس من مادته ؛ حتى تكون واضحة في نفسه , ويستطيع توضيحها لغيره , والتعبير عنها بلغة واضحة وعبارة سهلة ؛ فإن وضوح الفكرة يساعد في وضوح العبارة . فإذا كانت الأفكار واضحة في نفسه , وكان متمكناً منها , سهل عليه أن يعبر عنها لتلاميذه .
- يجب تحديد الدرس وتعيينه ؛ بحيث يكون ملائما للزمن , لا يستغرق أكثر من الوقت المحدد , ولا يتطلب أقل منه .
- ينتفع المدرس بمكتبة المدرسة , ويعرف ما بها من كتب تتصل بمادته ؛ حتى يستطيع أن يرشد التلاميذ إلى المراجع التي يرجعون إليها بعد دروسهم .وليس في استطاعة المدرس ذلك إلا إذا انتفع بخزانه الكتب في المدرسة حقا , وأعد دروسه كما ينبغي . ومن السهل تشجيع الطلبة على الاستفادة مما في المكتبة من كتب , والاستعارة منها , وتفهمهم الأبواب التي يقرءونها , والكتب التي يطلعون عليها .
- تكون الدروس متصلة بالحياة كل الاتصال ملائمة للبيئة كل الملائمة
فعند افتتاح مجلس الأمة يستطيع أن يجعل درسه في المطالعة , أو الإملاء , أو التربية الوطنية , عن الحياة النيابية , وفي أوقات الغارات الجوية يمكنه أن يجعله عن طريق الوقاية منها . وفي الأعياد القومية تذكر كلمة عن كل عيد . وفي الحوادث التاريخية القومية يجب أن تكون الدروس مرتبطة بها كل الارتباط . وفي دروس الحساب يجب أن تذكر أثمان الأشياء في المسائل الحسابية بحيث تناسب الأسعار في أوقات الرخص أو الغلاء .وفي الجغرافية يجب أن تراعي التغييرات السياسية في كل أمة , والحدود الجديدة لكل دولة . وفي دروس مبادئ العلوم يجب أن تلاحظ فصول العام , والظواهر الطبيعية , والنبات الملائم لكل فصل.
-يفكر المدرس في الطريقة التي يريد أن يتبعها في درسه . بحيث يكون على علم تام بما يشاء أن يفعله , أو يناقش فيه , أو يستنبطه في كل خطوة من خطوات درسه .
ولعل إعداد الدرس يفيد المعلم , ويتضح ذلك كما يلي :
المدرس المتمكن من مادته , المعد لدرسه بعناية ودقة , لا يجد صعوبة في حفظ النظام في فصلة . و في استطاعته أن يرشد تلاميذه إلى غلطاتهم , ويوعز إليهم ببعض النصائح التي تشوقهم غلي التعلم . وكثيراً ما ينشأ سوء النظام , والعبث بالأدوات و بالدروس , والكسل بين التلاميذ , إذا وجدوا من المدرس ضعفاً في مادته , أو إهمالاً في إعداد درسه . أما المدرس المعد لدروسه , الغزير المادة , الواسع الاطلاع , القوى الشخصية ففي استطاعته أن يسيطر عليهم بقوته العلمية والشخصية , وتكفيه نظرة أو إشارة لوقف هؤلاء العبثيين عن عبثهم , والكسالى عن تقصيرهم .
-المدرس الذي يعنى بأعداد دروسه , ويفكر في مادته , وفي الطريقة التي بها يصل إلى عقول تلاميذه – يمكنه أن يكون ماهراً في أسئلة وتدريسه , ويستطيع أن يحكم حكماً صحيحاً على مقدار ما فهمة تلاميذه , فهو يعرف حق المعرفة النقط التي فهمت , و التي لم تفهم , ومن فهم و من لم يفهم من التلاميذ , والصعوبات التي تعترض كلاً منهم , ويقف بينهم موقف المرشد الحازم ,يهدئ التسرع منهم , ويشجع المتردد , ويثني على من يستحق الثناء , ويوقظ الغافل , ويساعد الضعيف , ويحث الكسلان على العمل , فتجد في دروسه حياة ونشاطاً وتشويقاً , ومادته في تجدد مستمر .
يحافظ على أوقات تلاميذه , ويعمل لإفادتهم , وترغيبهم في العمل , فينتبهون إلية كل الانتباه , و لا يضيعون له وقتاً . ومثل ذلك المدرس لا يقف موقف المعتذر , و لا يحتاج إلى اعتذار , فهو معد لدروسه دائماً , مؤد لواجبة خير أداء , و قد يمر العام و لا يحتاج إلى معقبة أحد , لأنه لا يعرف التقصير , والتقصير لا يعرفه , وتلاميذه مولعون به , معجبون بإخلاصه , فهو مثلهم العالي في الإخلاص في العمل , لا يضيع وقتاً في محاولة تجربة خاطئة غير منتجة , أو استعارة جهاز من الأجهزة , أو آلة من الآلات , أو مصور من المصدورات الجغرافية أو العلمية من الفصول الأخرى في أثناء الدرس , فقد اعد كل شئ يتطلبه الدرس من قبل .
والمدرس الذي يعد دروسه اليومية بعناية ودقة وأمانة لا يقف موقفاً مخجلاً أمام طلبته , فلا يظهر بينهم بمظهر العاجز , و لا يدعى انه يعرف ما لم يعرف .
إن إعداد الدروس من الأمور الجوهرية لنجاح المدرس في مهنته وتجديد معلوماته , وترتيب مادته ترتيباً منطقياً , وبغيرة لا يمكنه أن ينجح في عملة , فالنظام لدية مفقود , ووقت تلاميذه ضائع , لن الفوضى دائمة , ولا شكوى مستمرة . وربما لا يستطيع المدرس المهمل أن يضبط شعوره , فيسب هذا ويلعن ذاك , ويشعر بكثير من القلق , فيضر صحته , ويشعر بالخيبة والإخفاق .
ويجب أن يعد المدرس كل درس من دروسه إعداد تاماً , كي يتمكن من مادته , ومن الأسئلة التي يسألها , ويجتذب قلوب تلاميذه , كما يجب أن يبحث عن وسائل الإيضاح الممكنة – الملائمة لسن التلاميذ , وقواهم العقلية – من ذوات الأشياء , أو صورها أو رسومها . وعلية أن يدون بكل عناية ودقة خطة لكل درس من دروسه , بحيث تشمل الأسئلة , وطرق النقاش , والشرح ولا توضيح , والوسيلة التي يتخذها لتفهيم تلاميذه . وربما يكون هذا النوع من الإعداد شاقاً مجهدا ًللمدرس , ولكنة سيجد منه ثمرة كبيرة في البحث والنشاط والعمل والانتفاع بالوقت . فالمدرس الذي يعد دروسه على هذا النحو من الإتقان والإخلاص يكتسب قوة وعظمة , ويجد لعلمه نتيجة وثمرة , ويمتلك قلوب تلاميذه , وينال حبهم وإعجابهم , فيبادلونه حباً بحب , وإخلاصاً بإخلاص .
ويعاني الطلبة كثيراً من الصعوبات في كتابة مذكراتهم لإعداد الدروس . وللتغلب على هذه الصعوبات يستطيع الطالب أن يدون مذكراته بطريقة طبيعية لا تكلف فيها و لا تصنع , يوضح فيها كل ما يقوم به في الدرس من عمل , أو أسئلة , أو مناقشة , أو استنباط . وليس هناك ما يمنع مراعاة خطوات ( هربارت الألماني) , بتقسيم الدرس إلى مراتب إعداد الدروس , وهي :
- المقدمة : ويذكر فيها الطالب ما يتخذه تمهيداً لدرسه .
- العرض : وهي المرتبة التي تعرض فيها المادة على التلاميذ , كأن تقرأ القطعة أو تذكر القصة , أو تكتب الأمثلة على السبورة , أو تجري التجربة .
- الربط : وهي المرتبة التي تربط فيها أجزاء الدرس بعضها ببعض , أو تربط القاعدة الجديدة بالقديمة , بالموازنة بين هذه وتلك .
- الاستنبـاط : ويذكر في تلك المرحلة ما يستنبط من التلاميذ – بعد الأسئلة والمناقشة والموازنة – من تعريفات , وحقائق , وقواعد , وقوانين عامة .
التطبيق أو الإعادة أو المراجعة , بأن يسأل التلاميذ شفوياً في الدرس , أو تدون التمرينات أو المسائل التي يراد قيام التلاميذ شفوياً في الدرس , أو مراجعته , حتى تثبت القاعدة الجديدة في أذهانهم .
وفي أعلى المذكرة الفرقة التي يقوم الطالب بالتدريس فيها , والفصل , والمادة , وموضوع الدرس , والغرض العام منة والخاص , والزمن , والتاريخ , ووسائل الإيضاح.



دور المعلم في التعلم التعاوني

ما هو دور المعلم في التعلم التعاوني؟
1- تحديد الأهداف التعليمية المرجوة:
أن يحدد المعلم أهداف الدرس بوضوح شديد: ما السلوك الذي ينبغي على كل طالب في المجموعة أن يكون قادرا على أدائه في نهاية الدرس؟

2- تحديد حجم مجموعات العمل :
”إن أفضل عدد لإحداث التفاعل الإيجابي داخل المجموعة هو سبعة أفراد بشرط أن يكون هؤلاء السبعة على مهارة عالية في السلوك المرتبط بالتفاهم والتواصل والاعتماد المتبادل داخل المجموعة . وينصح المعلم أن يبدأ بمجموعات لا تزيد عن أثنين أو ثلاثة وذلك لضمان مشاركتهم الفعالة والإيجابية.“[1]


3- تكوين المجموعات :
”يعين المعلم طلاب المجموعة عشوائياً. على أن المجموعات غير المتجانسة أفضل وأكثر قوة من المجموعات المتجانسة. فعلى المعلم اختيار طلاب المجموعة من فئات الطلاب المختلفة ولتكن قدراتهم ومستوياتهم الأكاديمية مختلفة أيضاً. “[2]

4- تحيد الأدوار لأفراد المجموعة :
فعلى المعلم توزيع الأدوار بين طلاب المجموعة الواحدة لكي يضمن أن يقوم الطلاب بالعمل سوياً . وهذه الأدوار هي :
القائد: ودوره شرح المهمة وقيادة الحوار والتأكد من مشاركة الجميع .
المستوضح : يطلب من الطالب الذي يدلي برأيه أن يشرحه بصورة أفضل ، ويتأكد من فهم أفراد المجموعة لما يدور من مناقشات أو أراء.[3]
المقرر : ”يتولى مسؤولية تسجيل وتلخيص النتائج إما بشكل شفهي أو كتابي وإيصالها للمعلم أو للصف بأكمله ( يقدم عمل مجموعته وما توصلت إليه من نتائج لبقية المجموعات).“[4]
المراقب : يتأكد من تقدم المجموعة نحو إنجاز العمل في الوقت المناسب ، ويتأكد من قيام كل فرد بدوره ، وحسن استخدام المواد والخامات.[5]
المشجع : ”يتأكد من مشاركة الجميع ويشجعهم على العمل بعبارات تشجيع وتعزيز ويحثهم على إنجاز المهمة قبل انتهاء المجموعات الأخرى ويحترم الجميع ويجنب إحراجهم.“[6]
الناقد : يظهر بعض جوانب القصور في أداء مجموعته ويبرر رأيه. كما يقترح التعديل المطلوب.
مسؤول المواد ( حامل الأدوات ) : ”ويتولى مسؤولية إحضار جميع المواد والخامات من مكانها إلى مكان عمل المجموعة . وهو الطالب الوحيد المسموح له بالتجوال داخل غرفة الصف.“[7]
يمكن للمعلم أن يدمج بعض هذه الأدوار أو يضيف أدوار جديدة أخرى . ويجب عليه أن يوضح لهم كيف تؤدى هذه الأدوار ويراقب أدائهم أثناء التعلم التعاوني. ولابد من تدوير وتبادل الأدوار بين أفراد المجموعة حتى يتسنى لكل طالب تعلم كل دور.

5- إعداد وتجهيز الأدوات والخامات اللازمة للدرس.

6- ترتيب الفصل ونظام جلوس المجموعات:
”كلما كان الطلاب أقرب في الجلوس من بعضهم بعضاً كان التواصل أفضل ، لذا يجلس الطلاب جنبا إلى جنب وبحيث يتمكنون من التواصل البصري .“[8]

7- تحديد العمل المطلوب .

8- إعداد بطاقة ملاحظة :
أو أية أداة أخرى تمكن المعلم من مراقبة أداء الطلاب والتعرف على مدى تقدمهم ومشاركتهم ومدى تمكنهم من أداء مهام كل دور في المجموعة.

9- مراقبة وتوجيه المجموعات :
يستمع إلى الحوار والمناقشة التي تدور بين طلاب كل مجموعة ، ومشاهدة أداء الطلاب النشاط المطلوب منهم . ويتأكد من إنجازهم لأهداف الموقف التعليمي .

10- تجميع بيانات عن أداء التلاميذ في المجموعة :
بالملاحظة أو بتدوين بعض الملاحظات أو من خلال مراقب المجموعة.

11- يمد الطلاب بتغذية راجعة عن سلوكهم :
”سواءً بشكل لفظي ، أو غير لفظي مثلا يضع أمام المجموعة بطاقة بلون معين (متفق عليه) كلما وجد أنهم يتقدمون بنجاح ، وبطاقة بلون أخر إذا وجد أنهم لا يؤدون أدوارهم فيلفت نظرهم ، ويحاولون تحسين أدائهم.“[9]

12- مناقشة سلوك الطلاب وتفاعلهم مع بعضهم البعض .

13- إنهاء الدرس :
يعلق المعلم بموضوعية ووضوح وبعبارات محددة عما لاحظه على المجموعات أثناء عملها وما يقترحه للمستقبل .

[1]- أ.د. كوثر حسين كوجك ، التعلم التعاوني(استراتيجية تدريس تحقق هدفين) ، ص: 13.
[2]- د. عبدالله بن صالح المقبل ، التعلم التعاوني ،http://www.almekbel.net/cooperativelearning.htm
[3]- أ.د. كوثر حسين كوجك ، التعلم التعاوني(استراتيجية تدريس تحقق هدفين) ، ص: 14.
[4]- محمد بن علي بن حارب البلوشي ، التعلم من خلال المجموعات ( التعلم التعاوني ) ، http://www.geocities.com/almorabbi/tsgroup.htm .
[5]- أ.د. كوثر حسين كوجك ، التعلم التعاوني(استراتيجية تدريس تحقق هدفين) ، ص: 15.
[6]- محمد بن علي بن حارب البلوشي ، التعلم من خلال المجموعات ( التعلم التعاوني ) ، http://www.geocities.com/almorabbi/tsgroup.htm .
[7]- المرجع السابق.
[8]- د. عبد الحي بن أحمد السبحي ، دور المعلم في التعلم التعاوني.
[9]- أ.د. كوثر حسين كوجك ، التعلم التعاوني(استراتيجية تدريس تحقق هدفين) ، ص: 17.