"صندوقي".. أول موقع عربي يمنح مساحة تخزينية مجانية قدرها 5 غيغا بايت

أطلقت شركة سعودية الأربعاء الماضي أول خدمة عربية من نوعها تتمثل في توفير مساحة تخزين مجانية للأفراد على الإنترنت بحجم 5 غيغا بايت، عبر موقع "صندوقي".

ويتيح موقع "صندوقي" www.boxxy.co، والذي أطلقته شركة "حلول التصميم"، للمشترك فيه تخزين ملفاته وصوره وتنظيمها على شكل معارض صور أو بجمعها في مجلدات.

كما يمكنه مشاركة روابط الملفات مع الأصدقاء في المنتديات أو الشبكات الاجتماعية، أو الاحتفاظ بها لنفسه وحمايتها بكلمة مرور بحيث لا يمكن لأي شخص تحميل الملف حتى لو اكتشف الرابط الخاص به.

وتمنح خدمة "صندوقي" مساحة 5 غيغا بايت للتخزين، وكمية غير محدودة من نقل البيانات (الترافك/الباندوث)، وهو الأمر الذي لا توفره الغالبية العظمى من حلول التخزين السحابية Cloud Storage.

وفي تصريح خاص بـ"العربية.نت" قال ناصر الناصر، مؤسس موقع "صندوقي"، وصاحب مدوَّنة "Geeker" التقنية، إن المدة القصوى لبقاء الملفات إذا كانت محملة من قبل زائر (لم يسجل عضوية في الموقع) فإن الملفات تبقى لمدة 90 يوما ثم تحذف. أما إذا كان عضو مشترك في الموقع (والعضوية مجانية لمساحة 5 غيغا بايت) فإن الملفات تبقى للأبد ولا تحذف نهائياً.

وحول نظام حماية الملفات من القرصنة أو الضياع قال الناصر: "يقوم نظام الموقع بعملية تشفير تلقائي لروابط الملفات، بحيث أن شكل الرابط يستحيل تخمينه ومعرفته ما لم يشاركه صاحب الملف بنفسه. هذا بالإضافة إلى أن العضو يستطيع حماية ملفاته بكلمة مرور تخزن في قاعدة بيانات منفصلة وتدخل بشكل مشفر".

وأضاف الناصر أن نظام التخزين في خادم (سيرفر) الموقع يقوم بعملية نقل مباشر Disk Mirroring إلى أنظمة تخزين احتياطية خارجية في مركز بيانات آخر، الأمر الذي يتيح أعلى درجات استمرارية الخدمة.

عربي بالكامل

ناصر الناصر
ناصر الناصر
وأوضح الناصر لـ"العربية.نت" أن ما يميز موقع "صندوقي"، بالإضافة إلى بعض المزايا المشتركة مع المواقع الأجنبية مثل سعة التخزين العالية وكمية نقل البيانات المفتوحة؛ فإن خدمة "صندوقي" تتميز أنها مجانية للطرفين وبدون أي قيود على أي طرف من الأطراف.

وأضاف: "أقصد بالأطراف مرسل الملف ومستقبله. فالخدمات العالمية المعروفة هي إما تضع قيود على من يخزن ملفاته حيث تمنحه مساحة تخزين محدودة، وإذا أراد أكثر فهو يضطر للدفع، أو أنها تضع قيود على مستقبل الملف أو الأشخاص الذين سيقومون بتحميله. فبعض المواقع الشهيرة للتخزين تضع قيوداً على عدد الملفات التي يستطيع الشخص تحميلها يومياً، وتضع قيوداً على سرعة التحميل أو تضع كمية مزعجة من الإعلانات حول زر التحميل محاولة إغرائك بالضغط على أحد هذه الإعلانات".

وتابع الناصر: "ما يميز الموقع من ناحية أخرى هو أنه عربي بالكامل، فالدعم الفني والمسؤولين عن الموقع يقدمون خدماتهم باللغة العربية، مما يسهل كثيراً على غير مجيدي الإنجليزية استخدام خدمات التخزين السحابي".

وبيَّن الناصر لـ"العربية.نت" أن الفرق بين التخزين على شبكة الإنترنت (التخزين السحابي أو Cloud Storage) وبين التخزين على الأجهزة المحسوسة، مثل قرص التخزين الخارجي أو الـFlash Drive، هو أن طريقة التخزين الأولى تتيح للمستخدم الوصول إلى ملفاته من أي مكان في العالم، باستخدام أي نظام تشغيل، دون الحاجة لنقل أجهزة أو تعريفها.

هذا بالإضافة إلى إمكانية مشاركة الملفات مع الأصدقاء وتحديث محتواها مباشرة من أي مكان لتصبح أحدث نسخة متواجدة مع جميع المشاركين في الملف. وتابع: "يضاف إلى ذلك ما تتمتع به خدمات التخزين السحابي في معظمها من موثوقية عالية ونسخ احتياطي دائم ويومي أو لحظي للملفات، مما يسمح باستعادة الملفات مباشرة في حال فقدانها أو تلفها".

يُذكر أن خدمة "صندوقي" مجانية تماماً، فالزوار يمكنهم رفع الملفات مباشرة دون التسجيل وبشكل مجاني، وسيحظون بمساحة وعدد ملفات محدد، لكن بمجرد أن يقوم الزائر بالتسجيل، وهو أمر مجاني أيضاً، فستكون جميع الخدمات والخصائص متاحة له وبمساحة تخزينية قدرها 5 غيغا بايت.

المصدر
http://www.alarabiya.net/articles/2011/11/18/177876.html

التقنيات الحديثة.. تأكيد على دور المعــلم وإقرار بصعوبته


في ظل التطور المتسارع لتكنولوجيا المعلومات وتقنيات التعليم على اختلافها، لم يكن من المجدي أن يظل المعلم بعيداً عن المشهد التقني الذي بات واقعا لا رجعة فيه، لذلك يكون الخيار الوحيد هو التحول إلى عصر التقانة ذاته، كي يستطيع مواجهة التحديات التي يمثلها ذكاء الطالب، ومعرفته بكل جديد في عالم التقنيات، واستخدامه وسائل التواصل الحديثة والمعقدة أحياناً.. وسوى ذلك، في هذه السطور نتناول باختصار شديد دور المعلم في ظل تقنيات التعليم الحديثة.


يحرص أنصار التكنولوجيا في التعليم، التأكيد على أن استخدام التقنيات الحديثة لا يعني إلغاء دور المعلم، بل على العكس تماماً، سيبقى دوره للأبد، لكنه سوف يصبح أكثر صعوبة لأن المعلم هو جوهر العملية التعليمية، وعليه أن يكون منفتحاً على كل جديد، وبمرونة تمكنه من الإبداع والابتكار، يدير العمل باقتدار حيث أصبحت مهنة المعلم، في ظل هذا الانفتاح على العالم، مزيجاً من مهام القائد، والناقد والموجه، ليكون قادراً على الوقوف أمام متطلبات العصر وتحدياته وما يسمى بالعولمة وما تشكله من تحدٍ ثقافي واجتماعي واقتصادي.
ويرتبط نجاح المعلم في الاستفادة القصوى من التكنولوجيا من خلال تحويل غرفة الصف الخاصة به من مكان يتم فيه انتقال المعلومات بشكل ثابت وفي اتجاه واحد، من المعلم إلى الطالب، إلى بيئة تعلم تمتاز بالديناميكية وتتمحور حول الطالب حيث يقوم الطلاب مع رفقائهم على شكل مجموعات في كل صفوفهم وكذلك مع صفوف أخرى من حول العالم عبر الإنترنت، وأن يتبع مهارات تدريسية تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات والتوقعات المتنوعة والمتباينة للمتلقيين، وأن يطور فهماً عملياً لتكنولوجيا التعليم مع استمرار تركيزه على الدور التعليمي الشخصي له.
لقد تطورت تقنيات التعليم بشكل سريع وأصبح على المعلم أن يستخدم الوسائل التكنولوجية والأجهزة التقنية بفاعلية عند تقديم الدرس، وهناك بعض التقنيات التي يمكن للمعلم أن يستخدمها مثل: تكنولوجيا السمعيات المعتمدة على الصوت، والرسوم الالكترونية، وتكنولوجيا الفيديو، والحاسوب وشبكاته.
وفي ضوء هذا الدور الجديد للتقنية سيصبح بإمكان صف دراسي يدرس الجغرافيا مثلاً، أن يرى صور أقمار صناعية تُظهر التضاريس، ويتعرف على ارتباطها بالمناخ، إضافة إلى محاكاة هذه العلاقة من خلال توظيف الوسائط المتعددة «ملتي ميديا» في إيصال محتوى المناهج التعليمية للطلبة، كحركة الرياح وعوامل الحرارة وغيرها.
وفي السياق ذاته يرى أصحاب النظرة التقليدية للتعليم، أن استخدام وسائل التكنولوجيا وتقنيات التعليم، قد يؤثر سلباً على طبيعة العلاقة التبادلية بين المعلم والطالب، ويذهب عدد منهم إلى أنها أيضاً سوف تحد من إمكانات المعلم البشرية وتفقده حماسته، وتحجم دوره داخل الصف الدراسي، وفي هذا السياق، أعد الباحثين دراسات عدة حول هذه العلاقة التبادلية المباشرة وأثر حماس المعلم في الصف الدراسي وانعكاساته على مستوى تحصيل الطالب، باعتباره أسلوب من أساليب التدريس، فبينت معظمها أن حماس المعلم يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتحصيل التلاميذ، وفي دراسة تجريبية لأحد الباحثين، قام باختيار عشرين معلماً حيث أعطيت لهم التعليمات بإلقاء درس واحد لتلاميذهم بحماس، ودرس آخر بفتور، فتبين من نتائج هذه الدراسة، أن متوسط درجات التلاميذ في الدروس المعطاة بحماس كانت أكبر بدرجة جوهرية من درجاتهم في الدروس المعطاة بفتور في تسعة عشر صفاً من العدد الكلي وهو عشرون صفاً.

المصدر
http://www.albayan.ae/science-today/education-com/2011-03-06-1.1396638#send2friend

شرح المستندات في Google