إصلاح التقويم لتحسين نوعية التعلم


مقدمة
يؤدي التقويم دوراً مهماً في العملية التعليمية وهو جزء لا يتجزأ منها. فسياسات التقويم وأساليبه تبني العملية التعليمية أو تهدمها تبعاً لمستوى جودتها وارتباطها برؤية وأهداف واضحة للتعليم والتعلم. فالتقويم المبني على رؤية صحيحة يؤدي إلى بناء أدوات تقويم علمية ذات موثوقية يمكن من خلالها جمع الشواهد التي تقود إلى أحكام صحيحة عن تحصيل الطالب وبالتالي إلى تحسين التعلم.
ومع هذه الأهمية للتقويم، إلا أنه يلاحظ في كثير من الأنظمة التعليمية أنه ليس جزءاً من عملية التعليم والتعلم بل هو منفصل عنها، حيث إنه يأتي في الغالب بعد عملية التدريس ولا يؤثر فيها، ناهيك عن أنه يختزل في الاختبارات كوسيلة رئيسة أو وحيدة لتقويم التحصيل، إضافة إلى أن الطالب لا يعلم عن نتيجته وأدائه إلا بعد انتهاء التدريس، ولا يكون بمقدوره إعادة تعلم الكفاية التي دلت نتائج التقويم على عدم إتقانها. وتزامن هذا القصور المفاهيمي للتقويم، مع ضعف في مهارات معظم المعلمين في بناء الاختبارات وتركيزها على مستويات التذكر والفهم وإغفال الجوانب الأدائية ومهارات التفكير. وأدى هذا إلى النزعة القوية لدى المعلمين للتدريس من أجل الاختبار، وقلة الاهتمام ببعض الكفايات التي يفترض تعلمها، وأصبح الدافع لدى الطلاب ينصب على الحصول على درجات عالية، وعزز ذلك الروح التنافسية عند الطلاب والسلوكيات الخاطئة التي قد تنتج عن ذلك، والتضخم المتزايد للدرجات من عام لآخر.
ومن جهة أخرى فإن التعليم يعاني في الكثير من الدول من عدم وجود سياسات وآليات مؤسسية لتقويم نواتجه بشكل عام، وخاصة في نهاية مراحل التعليم العام. فتقويم مخرجات التعليم، إن وجد، يتم عن طريق بيانات غير دقيقة، تقدمها نتائج اختبارات مدرسية (تجرى على مستوى المدرسة)، أو اختبارات مركزية (تجرى على مستوى الدولة) لا تتوافر في معظمها معايير الاختبارات الجيدة. ومثل هذه البيانات لا يمكن الاعتماد عليها لتقويم مخرجات التعليم والتعرف على النزعات (Trends) والتغير في التحصيل من سنة لأخرى. ولا يمكن كذلك استخدامها كأداة للمساءلة أو المحاسبية (Accountability) سواء لأجهزة التعليم التنفيذية أو للمدرسة أو للمعلم. كما أن نتائج هذه الاختبارات لا يمكن الاستفادة منها في التعرف على الفروق بين مختلف فئات الطلاب لبناء سياسات، ووضع إجراءات لتقليص الفجوة في التحصيل بين هذه الفئات، كما أنها لا تساعد على تحديد الفروق في التحصيل من منطقة إلى أخرى داخل البلد الواحد.
إن إصلاح التعليم وتحسين مستويات تعلم الطلاب لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية إصلاح شاملة للتقويم تتناول فلسفته وأغراضه وأساليبه وتقنياته ومدى تكامله مع عناصر العملية التعليمية الأخرى. وتقدم هذه الورقة رؤية تكاملية للتقويم في مرحلة ما بعد التعليم الأساسي، وتفرق بين مفهومين برزا حديثا ًفي هذا المجال هما التقويم للتعلم Assessment for Learning)) وتقويم التعلم (Assessment of Learning) وأغراض كل منهما وأساليبه وأدواته. كما تتناول تطوير ممارسات التقويم الصفي من خلال توظيف التقويم الحقيقي (Authentic Assessment)، والشروط الواجب توفرها في التقويم الوطني حتى يتكامل مع التقويم الصفي للوصول إلى نموذج يمكن أن يسهم في تحسين التعليم والرفع من جودة مخرجاته.

نشره: دمحمدمحمدعبدالهادي

المدونة (غياب الطلاب قبل الامتحانات ظاهرة تستحق الدراسة)


باتت عملية تغيب طلاب مراحل التعليم العام في الاسابيع التي تسبق امتحانات نهاية الفصل الدراسي تشكل هاجسا للمشتغلين بالعمل التربوي.ولقد اضحت في حدوثها وتكررها الملفت للنظرو شيوعها الذي غطى اغلب مدارس مدن المملكة امرا محير وداعيا للقلق.ومن هنا فقد اضحى السؤال مهما! هل اصبحت عملية الغياب تشكل ظاهرة ام هي امر طارئ واستثنائي و ربما يندرج تحت مسمى العادة الاجتماعية المتولدة لسبب او لآخر.
في معرض تناولي في مقامي هذا لهذا الامر انا غيرمعني بالاجابة على هذا السؤال لكونه بحاجة الى دراسات اوبحث اجرائي محكم ومقنن ولكن مايعنيني هنا وفي هذا المقال هو محاولة الوصول لحل او آلية مقترحة لهذه الحالة التي باتت تتكرر في مدارسنا بشكل ملفت للنظر.
كما اود ان يسهم جميع التربويين بخبراتهم في محاولة لإيجاد حلول ناجعة وصولا للقضاء على هذه الاشكالية .
ان ماسأورده هنا هو آلية مقترحة قدتسهم بعون الله في تقديم الحل وخاصة اذا طبقت بحذافيرها .
في البدء ينبغي على مدراء المدارس تبني سياسة توعوية تنفذ بالشراكة مع الارشاد الطلابي يتم من خلالها وعلى مدار العام الدراسي التواصل مع اولياء الامور وتزويدهم بنشرات تثقيفية وارشادية وتوعيتهم في لقاءات مجالس الاباء ايضا حول اهمية الانتظام الدراسي والمحافظة على حضور ابنائهم للمدرسة حتى اخريوم في الدراسة لما لذلك من ايجابيات تعليمية وتربوية لاتخفى على الجميع.
ثانيا :- قيام معلمي المدرسة وخاصة معلمي التربية الاسلامية وبالتشارك مع المرشدين الطلابيين وعلى مدار السنة الدراسية باعادة رسم ثقافة المحافظة على الانتظام الدراسي في عقلية الطلاب من خلال التوضيح لهم باهمية الدوام الى آخر العام لكونه سيمكن الطالب من الاحاطة بكامل المحتوى الدراسي وتعويض مافاته في بعض ايام الفصل الدراسي ان كان قد لحق به غياب لظروف مرضية مثلا وايظا افهامة بقيام المعلمين باجراء مراجعات دورية لكامل محتوى المقررفي الفترة التي تسبق الامتحانات مما سيسهل عليه عملية الاستذكار قبل دخوله للامتحانات وكذلك العمل على غرس قيمة المحافظة على الانتظام في الحضور للمدرسة والمحافظة على الدوام لانها رمز للطالب المسلم الجاد والمحافظ
ثالثا :- من المهم جدا ان يلتزم جميع المعلمين بتوزيعاتهم الاصلية لمحتوى المقرر وان لايتعجلوا انهاء محتوى المقرر في وقت مبكر عن عملية التوزيع لكون عملية الالتزام بشرح محتوى المادة والسير وفق التوزيع المعتمد سيسهم بشكل كبير في الزام الطالب بالحضور الى المدرسة وبشكل منتظم نظرا لانتظام عرض المواضيع الدراسية
رابعا :- قيام ادارة المدرسة وبالتعاوم مع المرشد الطلابي بها في تفعيل (آلية جوال المدرسة ) وهي عملية تتمثل في حصر ارقام تلفونات اولياء امور الطلاب والعمل مباشرة على التواصل مع ولي الامر تلفونيا وخاصة عند ملاحظة بداية تغيب ابنه في الاسابيع التي تسبق الامتحانات وافهامه بضرورة احضار ابنه للدوام حتى لاتفوته عمليات الغلق النهائية للمقرروالمراجعات الشمولية للمحتوى تمهيدا لتذليل المعوقات التي تسبق عمليات الاستذكار النهائية التى تسبق الامتحانات
واخير يبنبغي ان تعمل جميع مدارسنا وعلى رأس ذلك المستاجرمنها على ان تجعل من بنيتها بيئة جاذبة للطالب ومحفزة على الحضور والتعلم من خلال تبنى سياسة الانشطة التي يحبذها الطلاب على مدار العام سواء الانشطة الثقافية منها او الرياضية ومسابقات تزيين الفصول...الخ سعيا الى القضاء على هذه السلبية التي بدات تضع بصماتها على واجهة التعليم لدينا ووئدها في مهدها وللجميع ادعوا بالتوفيق

حسن مشهور

إشارات في بناء الاختبارات

دليل إشارات في بناء الاختبارات من إعداد قسم تطوير وإعداد الاختبارات بمحافظة الأحساء .


رابط التحميل
http://tatweer.hasaedu.gov.sa/dat5-3.html
أسأل الله أن يجزي من قام بإعداد الدليل خير الجزاء



....

الهمسات العشر إلى قلب المعلم والمعلمة

خطوت إلى عملك ...
وأنت في درسك ...
وأنت عائد منه إلى بيتك ...
كل من في السموات والأرض يستغفر لك ، ولا يحصيهم عددا إلا خالقهم سبحانه وتعالى ... "
هذه بداية الهمسة الأولى التي بدأ بها مؤلف كتاب : الهمسات العشر إلى قلب المعلم والمعلمة .
جدير بالقراءة والمناقشة مع الزملاء وأظنه سيسهم في رفع الروح المعنوية والانتماء للمهنة ...

وهذه نسخة إلكترونية من الكتاب

Http://www.Z-alatheer.com/hmasat/hmasat.pdf

(دور المعلم في عصر الانترنت والتعليم عن بعد )

(دور المعلم في عصر الانترنت والتعليم عن بعد )

بقلم م / محمد عبدالهادى
إن شبكة الإنترنت هي نظام يعمل على تبادل الاتصال و المعلومات اعتمادا على الحاسوب ,حيث يحتوي نظام الشبكة العالمية على ملايين الصفحات المترابطة عالميا و التي يمكن من خلالها الحصول على الجديد من المعلومات المرتبطة بهذه المعلومات من خلال الصفحات المختارة .
حيث أن الاستخدام الواسع للتكنولوجيا و شبكة الإنترنت العالمية أدى إلى تطور مذهل وسريع في العملية التعليمية كما اثر في طريقة أداء المعلم و المتعلم حيث صنع طريقة جديدة للتعليم و هي طريقة التعليم عن بعد والذي يقوم على أساس فلسفة تؤكد حق الأفراد في الوصول إلى الفرص التعليمية المتاحة مما يجعله مفتوح لجميع الفئات غير متقيد بوقت أو فئة من المتعلمين أو مستوى آو نوع معين من التعليم ، فهو يتناسب و طبيعة حاجات المجتمع و أفراده وطموحاته وتطور مهنهم حيث أنه يعتمد على نقل المعرفة و المهارات التعليمية إلى المتعلم بوسائط تقنية متطورة و متنوعة تغني عن حضوره إلى داخل غرفة الصف.
ولكن هذه الطريقة الجديد في التعليم تتطلب من المعلم أن يلعب ادوار تختلف عن الدور التقليدي المحصور في كونه محددا للمادة الدراسية ، شارحا لمعلومات الكتاب المدرسي منتقيا للوسائل التعليمية ، وواضعا للاختبارات التقويمية ، حيث أصبح دوره يرتكز على تخطيط العملية التعليمية وتصميمها وإعدادها، بالإضافة إلى كونه أصبح مشرفا ومديرا وموجها ومرشدا ومقيما للعملية التعليمية بصورة كاملة.
فأصبح دور المعلم هنا هو مساعدة الطلاب ليكونوا معتمدين على أنفسهم ، نشطين ، مبتكرين ومتعلمين ذاتيين بدل أن يكونوا مستقبلي معلومات ، ومن خلال هذا الدور ساعدت الثورة التكنولوجية على تحقق النظريات الحديثة في التعليم المعتمدة والمتمركزة على المتعلم وتحقق أسلوب التعلم الذاتي له .
و نجد أن المعلم في عصر الإنترنت قد أصبح دورة مرتبط بأربع مجالات واسعة هي
1- تصميم التعليم ( Designing instruction Competencies ) .
2- توظيف التكنولوجيا ( Using technology Competencies ) .
3- تشجيع تفاعل الطلاب ( Encouraging students interaction Competencies )
4- تطوير التعلم الذاتي للطلاب ( Promoting students self regulation Competencies )
1- تصميم التعليم :
إن التطور السريع في وسائل الاتصالات وانتشار الحاسوب التعليمي في هذا العصر أضاف على عاتق المعلم متطلبات لابد أن يلم بها ومهارات لابد أن يتزود بها وهى مهارات المصمم التعليمي لكي يتسنى له تصميم المادة الدراسية التي يدرسها وتنظيمها وإعدادها سواء كانت هذه المادة معدة للطالب الذي يدرس في نظام التعليم التقليدي أو الطالب الذي يدرس في نظام التعليم الذي لا ينحصر بجدران ولا يتقيد بدوام وانتظام كنظام التعليم عن بعد .
حيث أن دور المعلم أصبح يعرّف بالمصمم التعليمي الذي هو عبارة عن القيام بكافة النشاطات التي يقوم بها الشخص المكلف بتصميم المادة الدراسية من مناهج أو برامج أو كتب مدرسية أو وحدات دراسية أو دروس تعليمية وتحليل الشروط الخارجية والداخلية المتعلقة بها ، بهدف وضع أهدافها وتحليل محتواها وتنظيمها واختيار الطرائق التعليمية المناسبة لها واقتراح الأدوات و المواد والأجهزة والوسائل التعليمية اللازمة لتعليمها واقتراح الوسائل الإدراكية المساعدة على تعلمها وتصميم الاختبارات التقويمية لمحتواها .
وبالتالي يقع على عاتقه مسؤولية كبيرة في الإلمام بكل ما هو حديث في مجال التربية ، وكيفية عرض التعليم بطريقة ممتعة ومناسبة لمستوى المتعلم مثيرة لدافعتيهم وإخراج المادة العلمية بأسلوب شيق وشكل متناسق و ألوان وأشكال متناسقة .
ولهذا الأمر بالطبع دورا سينعكس بشكل مباشر على إنجاز الطلاب الأكاديمي لأن المعلمين الذين يمارسون تصميم التعليم سيكون لديهم جودة عالية في طريقة التعليم وهذا يؤدي إلى جودة عالية في مستوى الطلاب وتحصيلهم .

2- توظيف التكنولوجيا :
تطورت تكنولوجيا التعليم عن خلال العقد الماضي بشكل سريع ما أدي إلي حدوث تغير هائل في عرض المعلومات من حيث ترميزها ونقلها و بشكل عام من حيث اتصالات المعلومات . و أصبح الدور الرئيسي لمعلمي التعليم عن بعد يتطلب استخدام تكنولوجيا المعدات والأجهزة بفاعلية وهناك على الأقل خمس تقنيات لنظام التعليم عن بعد يمكن للمعلم أن يستخدمها وهي :
1- المواد المطبوعة مثل : ( البرامج التعليمية، ودليل الدروس ،والمقررات الدراسية ) .
2- التكنولوجيا المعتمدة على الصوت ( تكنولوجيا السمعيات ) مثل : ( الأشرطة والبث الإذاعي ، التلفونات ) .
3- الرسوم الالكترونية . مثل ( اللوحة الالكترونية ، الفاكس ) .
4- تكنولوجيا الفيديو مثل ( التلفزيون التربوي ، التلفزيون العادي ، الفيديو المتفاعل ، وأشرطة الفيديو ، و أقراص الفيديو ) .
5- الحاسوب و شبكاته، مثل ( الحاسوب التعليمي ، مناقشات البريد الالكتروني ، شبكة الانترنت ، ومناقشات الفيديو الرقمي ) .

3- تشجيع دافعية الطلاب :
مجال أخر يجب على المعلم عن بعد أن يؤديه وهو كيفية تشجيع تفاعل الطلاب واكتسابهم المعرفة في العملية التعليمية ، جودي ولوغان( Judi and Logan ) (1996) تحدثا عن أربعة أنواع من التفاعل الذي اخذ مكانه في التعليم عن بعد . وهو( تفاعل المتعلم والمحتوى ، وتفاعل المتعلم مع المشرف ، وتفاعل المتعلم مع المتعلم ، وتفاعل المتعلم مع نفسه) .

أ- تفاعل المتعلم مع المحتوى : ( Learner – content interaction ) :
هو تفاعل المتعلم مع المعلومات المقدمة مما يقود الطالب إلى اكتساب المعرفة . وهذا التفاعل يعتمد على الخبرات التعليمية السابقة للمتعلمين وعلى مقدرة المتعلم على التفاعل مع المحتوى المقدم له . إن عوامل مقدرة الطلاب على التفاعل مع المحتوى تتضمن أسلوب التعلم الجيد للمتعلمين أو تحديد الطلاب للمعلومات المقدمة التي لها صلة بالموضوع . فإحدى صفوف التعليم عن بعد تسمح للطلاب استقبال وتلقي المعلومات في أسلوبهم المختار ، قد تنتقل المعلومات إما عن طريق الصوت أو أشرطة الفيديو ، أو الأقراص المدمجة ، أو الانترنت ، أو الشبكة العالمية … وغيره .
ب- تفاعل المتعلم مع المشرف :
هو تفاعل عمودي يعتمد على استعداد المتعلم والمشرف على الاتصال . المصاعب لهذا النوع من التفاعل غالبا ما يرتبط بحقيقة أن المسافة تضعنا في ادوار جديدة غير مألوفة ، تجعلنا غير مرتاحين في المراسلة لأخذ المعلومات . ولتغلب على ذلك لابد من القيام من التشجيع الايجابي من خلال نشاطات بناء الثقة في الدروس القليلة الأولى العصيبة من الفصل .فالمعلم يشخص ويعدل الخبرات عن طريق إتاحة الفرصة للطلاب للتحدث عن أنفسهم وتخصيص وقت للمحادثات غير الرسمية ، ومنها ينشأ الشعور بالانتماء .
ج- تفاعل المتعلم مع المتعلم :
هو تفاعل أفقي بين المتعلمين . وذلك عندما يتفاعل طلاب مع طلاب آخرين هذا يزيد من اندماجهم ويحسن من دافعيتهم للتعلم .ومن المشاكل التي تواجه هذا التفاعل احتمال نقص الإحساس بالجماعة ، أو تنوع الطلاب المشتركين في الفصل الواحد من أنحاء العالم ، ويسهل البريد الالكتروني والشبكة العالمية التعاون خلال الصفحة أو الموضوع حيث ، يستطيع الطالب الاتصال بزميل الدراسة عن طريق هذه الأدوات ، بالقليل من التدخل أو عدمه من قبل المعلمين ، الطلاب في التعليم الأساسي لصفوف الانترنت تتضمن التحدث ، إلقاء محاضرة . أو زيارة صفحة انترنت لزميل تحتوي على صورة له المحادثات غير الرسمية والمشاركة بالخبرات مهمة في ربط الطلاب ذو الخلفيات المختلفة .
د- تفاعل المتعلم مع نفسه:
تشير إلى القدرة على جعل التكنولوجيا سهلة للطالب . لان عدم ارتياح كل من الطالب والمعلم لاستخدام التكنولوجيا سيؤدي ذلك إلى جعل التكنولوجيا إحدى معيقات عملية التعلم ، ومن المعيقات الأخرى لعملية التعلم تكمن في الخلط بين التكنولوجيا ، وعملية التعلم والتعليم عن بعد و أماكن التأكيد غير المهمة في التكنولوجيا عن طريق المعلم . و هنا يكمن دور المعلم في عرض العديد من المحاضرات الحية من خلال أشرطة الفيديو ، وبرامج الوسائط المتعددة ، المحاضرة المطبوعة .
4- تطوير التعليم الذاتي :
أخر نقطة في دور المعلم عن بعد هي تطوير التعلم الذاتي للطالب. عرف شاين( Shin (1988) مفهوم التعلم الذاتي بأنه قدرة الطلاب على المشاركة بنشاط في تعليمهم . مثل هذه القدرة تتضمن : استراتيجيات المعرفة ، الكفاءة ذاتية ، الملكية ، التعلم الاتقاني ، التعبير عن الذات . عرف جاريسون(Carrison (1997) على الجانب الأخر مفهوم التعلم الذاتي بأنه قدرة المتعلم على الممارسة ، الاستقلال بشكل كبير في تقرير ما هو نافع للتعلم وكيف يقترب من مهمة التعلم . انه محاولة لحفز الطلبة لغرض الاستجابة الشخصية وإشراك المراقبة الذاتية والإدارة الذاتية لعملية بناء ، وتحقيق معنى ، ومخرجات التعلم الجيد .
**وهنا نتناول الفرق بين طريقتي التدريس التقليدية و التدريس بطريقة التعليم الإلكتروني

التدريس التقليدية
التعليم الإلكتروني
استدعاء المعلومة.
حل المشكلات.
التذكر الآلي للمعلومة.
التحليل.
تطبيق عملية التصحيح آليا دون الإفادة من التغذية الراجعة.
التقييم.
التعلم دون مراعاة للفروق الفردية.
الإبداع.

التواصل الداخلي. حيث يكون الحافز قوياً.

مراعاة الفروق الفردية (Self Paced Learning)


وعلي هذا يمكننا القول ومن خلال استعرض دور المعلم في أطواره المختلفة إن دور المعلم في عصر الانترنت والتعليم عن بعد يختلف إلى حد ما عن دوره في التعليم بالصورة التقليدية حيث تحول من دور الملقن للمعلومات الشارح لها إلى دور المخطط للعملية التعليمية والمصمم لها انطلاقا من أن المعلومات والمعرفة والنشاطات التي على الطالب أن يلم بها كثيرة ومتنوعة ، والفترة الزمنية المخصصة لتعلمها في الوقت ذاته قليلة .
وعلي هذا نجد أن أدوار المعلم في مدرسة المستقبل تغيرت من ملقن إلي :
أ- مرسل ، بمعني أنه يقوم بتعليم تلاميذه المعارف والمفاهيم المتصلة بالمواد التعليمية .
ب – مدرب ، بمعني أن يدرب تلاميذه على استخدام التقنيات الحديثة في تعلمهم ، وتهيئة بيئة تعليمية جيدة لهم ، وأن يقدم لهم التوجيهات والإرشادات عندما يطلب منه .
ج – نموذج ، بمعني أن يكون مخطط جيد لاستخدام التقنيات الحديثة بنفسه حتى يقلده ويحاكيه تلاميذه في عمل الأشياء والمواد التي يقوم بتنفيذها لتلاميذه والتي تساعدهم وتمكنهم من المادة الدراسية ، و قادراً على تعزيز تعلم تلاميذه .
د – متخذ قرار ،أن يكون المعلم قادراً علي اتخاذ القرار ، ولديه القدرة على الاتصال بالآخرين بهدف تسهيل عملية التعلم .

ومن خلال ما سبق يمكن القول بأننا في مدرسة المستقبل نحتاج إلى :
1- معلماً خبيراً في طرق البحث عن المعلومة ، وليس الخبير في المعلومة نفسها ، فقد تحول المعلم من خبير يعلم كل شئ إلى ما يشبه المرشد السياحي في عالم يعج بالمعلومات ، ويحتاج الطلاب إلى من يرشدهم.
2- معلماً يستطيع إنجاز مهامه الاجتماعية والتربوية ، ويسهم في تطوير جانب الكيف وينظم العمليات التربوية باتجاهاتها الحديثة ، ويحسن استثمار التقنيات التربوية ويستخدم مستحدثاتها في تمكن ومهارة كالتعليم المبرمج ، والتعليم المصغر ، والتعليم الذاتي .
3- معلماً يتفهم بعمق مهامه تجاه مجتمعه وأمته عن طريق المواقف التعليمية وما ينشأ عن علاقات متبادلة بين المعلم والمتعلم وهى علاقات يجب أن تتميز بالحوار والتفاعل وتبادل الخبرة بحيث تتعدى نقل المعرفة من طرف إلى آخر لتؤدى إلى تنمية القدرات وممارسة قوى التعبير والتفكير وإطلاق قوى الإبداع، وتهذيب الأخلاق وتطوير الشخصية بجملتها .
4- معلماً يملك روح المبادرة والنزعة إلى التجريب والتجديد ، يثق بنفسه في تنظيم النشاط التربوي بحرية واختيار ، ويمتلك من المهارات والقدرات والمعلومات ما يجعل منه باحثاً تربوياً يسهم في حل المشكلات التربوية عن دراية ووعى .
5- معلماً ممارساً مفكراً متأملاً يقوم على نحو مستمر تأثير اختياراته وأفعاله على الآخرين والتلاميذ، ويعمل على نحو نشط ويبحث عن الفرص لنموه مهنياً .
6- معلماً يمتلك استراتيجيات التقييم النظامية وغير النظامية ، ويستخدمها لتقويم نمو المتعلم العقلي والاجتماعي والجسمي ليضمن استمراره .

**وعلي هذا فالمعلم الكترونيا Virtual Teacher: وهو المعلم الذي يتفاعل مع المتعلم إلكترونيا، ويتولى أعباء الإشراف التعليمي على حسن سير التعلم، وقد يكون هذا المعلم داخل مؤسسة تعليمية أو في منزله، وغالبا لا يرتبط هذا المعلم بوقت محدد للعمل وإنما يكون تعامله مع المؤسسة التعليمية بعدد المقررات التي يشرف عليها ويكون مسئولا عنها وعدد الطلاب المسجلين لديه.

المراجع
(1) السيد محمد أبو هاشم حسن:" أدوار المعلم بين الواقع والمأمول في مدرسة : المستقبل - رؤية تربوية " قسم علم النفس . http://informatics.gov.sa/ebook/book/AbuHashemPaper.rtf .
(2)إبراهيم بن عبد الله المحيسن (2002) : " التعليم الالكتروني... ترف أم ضرورة...؟! " ورقة عمل مقدمة لندوة مدرسة المستقبل ,كلية التربية , جامعة الملك سعود ــ الفترة من 22- 23 أكتوبر متوفرة على موقع http://www.dr-mutawa.com/e-learning-arabic.htm) ,http://www.alyaseer.gov.sa/forum/topic.asp
(3) دروزة، افنان نظير (1995):"أساسيات في علم النفس :استراتيجيات الإدراك ومنشطاتها كأساس لتصميم التعليم"،ط1،نابلس.
(4).دروزة، افنان نظير.(1999ب) :"دور المعلم في عصر الانترنت والتعليم عن بعد" ،ورقة عرضت في مؤتمر التعليم عن بعد ودور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات،جامعة القدس المفتوحة،عمان،الأردن .
(5) دروزة،افنان نظير(2000) : "النظرية في التدريس وترجمتها عمليا" . ط3،عمان ،الأردن ، دار الشروق للنشروالتوزيع فرع جامعة النجاح .
(6) دروزة،افنان نظير(2001):"إجراءات في تصميم المناهج", ط3،نابلس،فلسطين، مركز التوثيق والمخطوطات والنشر(29)مستوى عالي لإنجاز الطلبة كفاء؛ ص4-5.
(7) دروزة،افنان نظير( 1995):"أساسيات في علم النفس :استراتيجيات الإدراك ومنشطاتها كأساس لتصميم التعليم"، ط1،نابلس.


برنامج تعلم مهارات التفكير الست

أولا : نبذة عن التفكير بالقبعات الست

مؤلف القبعات الست هو الدكتور ادوارد دي بونو ، و لد في مالطا حصل على دكتوراه الطب و الفلسفة و علم النفس و الفسيولوجيا ، عمل في جامعات عدة منها ( أكسفورد – كمبردج – هارفارد ) مؤسس و مدير مركز أبحاث الإدراك في جامعة كمبردج ، ألف أكثر من 25 كتابا ترجمت إلى عشرين لغة .

و يرى ادوارد دي بونو أن للألوان دلالات تضفي جوا نفسيا على التفكير فاللون الأحمر غالبا ما يرتبط بالمشاعر و اللون الأسود يدل على التشاؤم و التفكير السلبي و اللون الأصفر لون يدل على الشمس مصدر الطاقة ، لذلك فهو يربط بين ما يحمله اللون من دلالات في طريقة التفكير و هذه وسيلة سهلة للتصنيف و وصول مدلول التفكير العام .

ثانيا : أهداف تعليم تفكير القبعات الست

هناك مجموعة من الأهداف يسعى هذا النوع من التفكير تحقيقها ، من هذه الأهداف ما يلي :

* التعرف على أنواع التفكير الست

* التعرف على مبادئ التفكير الست

* تطبيق مهارات التفكير الست

* التمييز بين مهارات التفكير الست

* التعرف على التحولات الذهنية في التفكير


ثالثا : مميزات برنامج تعلم مهارات التفكير الست

يمتاز هذا البرنامج بالخصائص التالية :

* سهل ، ممتنع

* يتطلب تدريبا مناسبا

* يتطلب خبرة لدى المعلم

* يمكن ممارسته بدون تدريب

* يمكن أن يطبق في كل السياقات التعليمية و التدريبية المختلفة

* ينمي الثقة في النفس لدى المتعلم و المدرب و المتدرب

* يزيد من عدد عقول الفرد

رابعا : أنماط التفكير بالقبعات

و يتمثل ذلك بعملية الانتقال من قبعة إلى أخرى على النحو التالي :

1- التسلسل الثابت : و هي عملية الانتقال من القبعة الخضراء ثم الحمراء ثم البيضاء .

2- التسلسل المرن : و هي عملية الانتقال من القبعة الحمراء ثم البيضاء أو السوداء .

3- التسلسل المتغير : و هي عملية الانتقال من القبعة الخضراء ثم الحمراء ثم ( أي قبعة تفضلها ) .


خامسا : أنواع قبعات التفكير

1- القبعة البيضاء

نقصد بالقبعة البيضاء عملية التفكير بالمعلومات و الحقائق و الأرقام و الإحصاء و التساؤل و السؤال ، لذلك فإن الوظيفة الأساسية لهذه القبعة هي عملية تحديد الاحتياجات المعلوماتية ، و يوصف الشخص الذي يفكر بالقبعة البيضاء بأنه : مفكر و ينصت و يستمع استماعا جيدا ، و يتبنى المفكر فكرة السلام و النقاء ، و يكون حياديا و موضوعيا أثناء عرضه للمعلومات ، و من الجدير بالذكر فإن هذا النوع من التفكير يشتمل على :

* طرح مجموعة من الأسئلة

* تخزين قاعدة معلومات

* تحقيق نوعين من المعلومات ، هما : معلومات حقيقة و مجردة ، و معلومات صحيحة و لكنها لم تخضع للتجربة .

2- القبعة الحمراء

نقصد بالقبعة الحمراء طريقة التفكير التي يتم من خلالها عملية إخراج العواطف و الانطباعات و الحدس و استخدامها ضمن ضوابط معينة مبنية على الملاحظة و الضبط ، لكن إذا سمحنا لهذا النوع من التفكير أن ينطلق ، فكثيرا ما يؤدي إلى الخلاف بين الناس ، و ذلك بسبب اختلاف طبائع البشر ، و يوصف الشخص الذي يفكر بالقبعة الحمراء بأنه : يتحيز و يتعصب لرأيه ، و يطور مشاعره حول الأفكار التي يفكر فيها أو يستمع لها ، و يسود تفكيره الحرارة و تجنب المخاطر ، و من الجدير بالذكر فإن هذا النوع من التفكير يشتمل على :

* العواطف التي نعرفها مثل الخوف و الكره حتى الشك

* الأحكام المعقدة تتدخل في المشاعر و الأحاسيس مثل الحسد و الحس الداخلي ، الذوق و الإحساس .

3- القبعة السوداء

نقصد بالقبعة السوداء عملية التفكير السلبي القائم على النقد و الرفض و يتبنى المنطق في تفسير قضاياه ، و يرتكز تفكير القبعة السوداء على تقييم الأمور سلبا ، و المفكر الذي يرتدي القبعة السوداء يلفت الانتباه دائما إلى الأخطاء ، كما يشير إلى أسباب عدم صلاحية فكرة ما من الناحية العملية كما يبين مخاطر الفكرة ، و بناء على ذلك فإن تفكير القبعة السوداء موجه إلى أمور منها :

* العقوبات

* الأخطار

* المشاكل

* نقاط الحذر

4- القبعة الصفراء

نقصد بالقبعة الصفراء عملية التفكير الإيجابي الذي يتراوح بين ما هو منطقي و عملي من جهة و ما هو أحلام و خيالات و آمال من جهة ثانية ، و توصف عملية التفكير بالقبعة الصفراء بأنها عملية تفكير بنائية و توليدية و تصدر من اقتراحات ملموسة على أرض الواقع ، و إن الهدف الأساسي من هذه القبعة هي :

* العملية و البنائية و التوليدية

* الطموح

* توقع النجاح

5- القبعة الخضراء

نقصد بالقبعة الخضراء عملية الانتقال من التفكير الإيجابي إلى الابتكار و الإبداع ، فاللون الأخضر يعطي الشعور بالتجديد و الكثرة ، و أن هذا النوع من التفكير يشتمل على البدائل و الاقتراحات و الاستثارة في التفكير و الانتقال من فكرة إلى أخرى ، و يمتاز المفكر بالقبعة الخضراء بأنه : يتقدم من فكرة إلى أخرى ، و يعد الإبداع سمة أساسية في طريقة تفكيره .

6- القبعة الزرقاء

نقصد بالقبعة الزرقاء عملية التحكم و التنظيم التي ينظم صاحبها التفكير نفسه ، أي أنها قبعة التفكير حول التفكير اللازم لاكتشاف الموضوع ، لذلك فإن مفكر القبعة الزرقاء يشبه قائد الفرقة الموسيقية لأنه يطلب منه استخدام جميع القبعات السابقة في عملية التفكير ، و يقوم تفكير القبعة الزرقاء بمراقبة التفكير و التأكد من إتباع قواعد اللعبة و إيقاف الجدل و الإصرار على إتباع خارطة التفكير ، و بذلك يفرض النظام على عملية التفكير ، و يمتاز مفكر القبعة الزرقاء بأنه : يتعرف على المشاكل بسرعة و يصوغ الأسئلة ، و يحدد واجباته و مهام تفكيره اللازمة تنفيذها ، و الانتقال من فكرة إلى أخرى بسرعة .


سادسا : التطبيقات العامة على أسلوب التفكير بالقبعات

يتساءل العديد من التربويين عن أسباب استخدام التفكير بالقبعات في عملية التعليم ، لذلك لابد من ذكر أهم التطبيقات العامة التي يمكن للفرد أن يستخدمها في حياته اليومية :

1- إدارة الاجتماعات و الإدارة الصفية .

2- حل المشكلات اليومية بطريقة ايجابية .

3- تطوير و تنمية مهارات التفكير .

4- تيسير أمور الحياة .

5- تحضير و إعداد الدروس .

6- جذب الانتباه و التركيز عند الآخرين .

7- تحسين المستوى الأكاديمي و الوظيفي للأفراد .

8- زيادة شعور الفرد بالحيوية و النشاط و الفاعلية العالية .

المصادر و المراجع :

1- ادوارد دي بونو ترجمة عبداللطيف الخياط - تحسين التفكير بطريقة القبعات الست - دار الإعلام - عمان – 2011 م .

2- يوسف قطامي _ تعليم تفكير القبعات الست – دار المسيرة – عمان – 2010 م .